قلة الشهية الناتجة عن التوتر العصبي

تستخدم بعض الفتيات المراهقات، نتيجة مشكلة نفسية وحدوث اضطرابات هورمونية، وسيلة الامتناع الكلي عن الطعام، أو الإقلال منه، كمحاولة للفت انتباه أهلهن إليهن فينتابهم القلق وتصبح صحة الفتاة شغلهم الشاغل خوفا أن يؤدي بها فقدان الشهية إلى الموت، بينما يكون السبب الأساسي هو رغبة الفتاة، في عقلها اللاواعي، الرفض في دخول مرحلة البلوغ ومحاولة المحافظة قدر الإمكان على جسدها قبل دخول مرحلة المراهقة وما فيها أحيانا، من بدانة تجعلها مادة لتعليقات ساخرة، فتلجأ لهذا الأسلوب احتجاجا، وفي الوقت عينه تثير انتباه الأهل واهتمامهم.

الأعراض

يبدأ " المرض " عندما تتبع الفتاة حمية غذائية تقلل وتنقص، كل يوم، من كمية الطعام الذي تتناوله إلى أن يصيبها الضعف والوهن فلا تعود تشتهي أي طعام، فينحل جسمها وتصبح شبيهة الهكيل العظمي، وفي بعض الأحيان تلجأ إلى تقيؤ الطعام الذي تناولته أو تثير هذا القيء بنفسها، كما أنها، في أوقات أخرى، تتظاهر بأنها تناولت وجبة غذائها في حين تكون أخفتها عن أهلها.

المخاطر

إن لم يكن الموت أحد أهم مخاطر هذا " المرض " فالمؤكد هو خطر الاعتلالات النفسية كالتوتر العصبي والاكتئاب الذي يدفع المراهقة، أحيانا، إلى الانتحار، وذلك نتيجة للتغيرات التي تحدث في التركيب الكيماوي للدم وفقدان سوائل الجسم المتسببة عن عدم تناول الطعام الذي من نتائجه توقف الحيض لدى الفتاة ومن ثم انقطاع الدورات الشهرية أو اعتلالها وعدم انتظامها وما يرافق ذلك من آلام حيضية وانزفة رحمية متقطعة .

العلاج

استشارة الطبيب ضرورية في هذه الحالة كي لا تتفاقم سوءا، ومن المفضل المعاينة السريرية في المستشفى لإجراء الفحوص الطبية والمخبرية الضرورية والقيام بالتغذية اللازمة بواسطة الأمصال، ومن بعد ذلك تحديد الوزن اللازم للفتاة، والتوصية بالحمية الغذائية التي تحافظ على بنية الجسم قوية سليمة ومتناسقة، كما أن من المحتمل أن تخضع الفتاة، في المستشفى، لعلاج نفسي تتابعه في المنزل، ويوصى الوالدان بعدم اللامبالاة بأمور الفتاة والتنبه لتصرفاتها والاستماع لشكاويها ومتطلباتها .

  • Currently 74/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1586 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2005 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,866,798

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك