يوجد في الطبيعة العديد من المصادر التي تقدم العديد من العناصر الغذائية والحماية لجسم الإنسان وتحتل الفواكه احد المصادر الجيدة للعناصر الحيوية للجسم ومن تلك الفواكه فاكهة «الأفوكادو» وهي من مجموعة الاشجار مستديمة الخضرة ولكنها محدودة الانتشار، وهي ثمار موطنها المكسيك حيث تعتبر احد الفواكه الاساسية فيها.
من أهم العناصر التي تتوفر في الأفوكادو مركب بيتا سيتوسترول والذي يلعب دوراً مهماً في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ويأتي تأثير هذا المركب على انه يعمل على اعاقة امتصاص الكوليسترول وتمت معرفة هذا التأثير باجراء تجربة على الإنسان حيث تمت اضافة البيتاسيرسترول في غذاء مجموعة من المتطوعين فوجد ان تركيزالكوليسترول في البراز زاد بمعدل 42٪ حيث ان اخراج الكوليسترول في البراز زاد وهذا التأثير ادى إلى خفض معدل وتركيز الكوليسترول في الدم.
يمتاز «الأفوكادو» باحتوائها على مادة تعرف ب «القلوتاثيون» حيث يحتوي على ثلاثة اضعاف الموجود في أي فاكهة اخرى. وهذا المركب القلوتاثيون تعتبر مضاداً للاكسدة بمعنى انه يحمي الوحدة الاساسية لبناء الخلية وهي (DNA) من الجذور الحرة (Free Radicals) والتي تتيح في الجسم من عدة عوامل كثيرة داخلية وخارجية لذلك فإن زيادة انتاج هذه الجذور في الدم تؤثر على صحة وسلامة الإنسان حيث ان زيادة تركيزها في الدم يؤدي إلى حدوث هرم في الخلايا مما يؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة، كما ان هذه المادة الموجودة في الأفوكادو تعمل على حمي الاعضاء والانسجة من مضاد ومداهمة الجذور الحرة حيث تحمي القلب والأوعية الدموية مما يجعل هذه الأوعية خالية من أي مشاكل أو ترسبات والتي تنتج من ارتباط واتحاد وتفاعل هذه الجذور بالاعضاء مثل القلب والشرايين المغذية له، كما ان هذه المادة التي توجد في الأفوكادو تساهم في الحد من حدوث السرطان الناتج من عملية تصنيع البروتين والذي يبدأ بالامور الناتجة من (DNA) والذي عند انقسامه بطريقة غير طبيعية فانه يؤدي إلى حدوث خلايا سرطانية.
فقر الدم:
يلاحظ ان هناك نوعاً من أنواع فقر الدم والذي ينتج عند نقص عنصر أو فيتامين الفوليت والذي يلاحظ نقصه عند الحمل حيث ينقص تركيزه في دم الحامل مع زيادة وزن الجنين وقلة تناول الاغذية العالية لهذا العنصر لذلك يجب على الأم الحامل تناول بعض الاغذية المحتوية على مصدر جيد «للفوليت» ومنها الأفوكادو وبذلك تحمي الأم الجنين - باذن الله - من مشاكل صحية، كما ان الفوليت يساهم بشكل جيد في الحد من مشاكل القلب وأمراضه المختلفة.
الألياف:
تعتبر ثمار الأفوكادو مصدراً جيداً للألياف الغذائية وخاصة الذائبة في الماء والتي ترتبط بحمية الإنسان من ارتفاع الكوليسترول في الدم لأن هذه الألياف الغذائية بنوعيها الذائية وغير الذائية تساهم في طرد كمية كبيرة من املاح الصفراء خارج الجسم مما يجعل الكبد يستخدم كمية كبيرة من الكوليسترول في تصنيع العصارة الصفراوية مما يقلل من تركيز الكوليسترول في الدم، وهذا العمل يشبه ما تقوم به بعض الادوية التي ترتبط مع العصارة الصفراوية مما يقلل تركيز الكوليسترول في الدم.
أحماض دهنية مفيدة:
يحتوي الأفوكادو على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة وخاصة الحمض الدهني آحادي عدم التشبع، كما في «زيت الزيتون» وهذا النوع من الاحماض الدهنية يساهم في الحد من تصنيع الكوليسترول وبالتالي يحد من ارتفاعه في الدم، كما ان للافوكادو دوراً جيداً في تغذية المرضى المصابين بالداء السكري من النوع الثاني (سكر الكبار) حيث وجد ان استبادل الكربوهيدات بزيت الأفوكادو ادى إلى ضبط تركيز السكر مع خفض معدل وتركيز الدهون الثلاثية والتي في الغالب تكون احد اسباب مشاكل القلب عند المصابين بالداء السكري.
مما سبق تتضح اهمية فاكهة الأفوكادو في الصحة وذلك لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الجيدة والاساسية في حماية القلب وخفض الكوليسترول.