أصبح الطلاق واقعًا مؤلمًا بعد أن ارتفعت معدلاته سنويًا، وتحول من حل لمشكلة إلى مصدر لمشكلات عدة. وفيما يلي أهم أسباب الطلاق كي نعمل على تجنبها ما استطعنا، وهي وإن كانت في معظمها موجهة للمرأة إلا أنها تشمل في أغلبها الرجل أيضًا .. مما يستدعي حرص كل من الزوجين على تجنب السباب المؤدية للطلاق:
- عدم اهتمام أحد الزوجين بالطرف الآخر وبالبيت والأطفال، فالاهتمام المتبادل دعامة مهمة لبناء الأسرة.
- اعتماد الزوجين على المربية في إدارة شئون الأسرة وتربية الأولاد مما يفقد الأسرة دعامة مهمة من دعائم الترابط الأسري.
- استهتار أحد الزوجين بالمسئولية الملقاة على عاتقه في تربية ومتابعة الأبناء، فيترك أمور الأسرة بلا رقابة ولا ضبط فتكون العاقبة وخيمة على الأبناء وكذلك على استقرار الأسرة.
- تدخل الأهل في أمور وعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وإن كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجة في الصغيرة والكبيرة كثيرًا ما يؤدي إلى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحنات قائمة على قدم وساق.
- • قلة التفاهم بين الأزواج بحيث لا يهتمان بالحديث الهادئ معًا ولا يصغي أحدهما إلى ما يقوله الآخر، وما يعاني منه من الآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل ويؤدي إلى الطلاق.
- قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها، واصطدامها بهذا الواقع يجعلها تعيش بتعاسة مما ينعكس على العائلة ككل.
- التوتر والقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة، نتيجة لما تزخر به الحياة في وقتنا الحاضر من صراعات ومشاكل يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بين الزوجين، مما يؤدي بالتالي إلى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم ، الذي يؤدي إلى فسخ ذلك العقد بالطلاق.
- الإهانات وجرح المشاعر والمواقف المنكدة بين الزوجين؛ مما يؤدي إلى تأزم الأمور، وفقدان السيطرة على الانفعالات فتؤدي أحيانًا إلى الضرب والإهانة، واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين مما يزيد الطين بلة، ويؤدي إلى فقدان الاحترام بين الزوجين يمما يسبب فقدان الحب ، وبالتالي يكره الواحد منهما الآخر.
- المقارنات التي تتبعها الزوج أو الزوجة بحياة الأسر القريبة، وذلك كأن ترى الزوجة زوج صديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، بينما زوجها يغفل عن هذا؛ فمثل هذه المقارنات مما يسمم الحياة الزوجية ويجعلها جحيماً لا يطاق.
- المشاكل الاقتصادية وعدم التعاون على تسيير سفينة الأسرة إلى بر الأمان.
- كثرة طلب الزوجة أو ترديد الزوج لكلمة الطلاق - بشكل جدي أو غير جدي - مما يؤدي فعلاً إلى وقوع الطلاق، عندها يندمان على ذلك في الوقت الذي لا ينفع الندم .
- الغيرة القاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج أو الزوجة مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما .