أولاً: التعليم بالرفق:
تتحدد شخصية الابن أو البنت بدءًا من السنة الثانية؛ لذا لابد أن نبدأ معه بترسيخ العقيدة، وحب الله، والآداب، والأخلاق الحميدة، كل ذلك بالرفق والأسلوب الحسن؛ فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.
وقد أثبتت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال أن لأساليب التربية الخاطئة ـ مثل العنف أو التدليل ـ آثارًا سلبية على تربية الأبناء وسلوكهم.
ثانياً: المحبة والعطف:
يحتاج الطفل إلى محبة الآخرين وعطفهم، ويتغذى عاطفياً من خلال ما يجد من أمه وأبيه وذويه، كما يتغذى جسدياً بالطعام الذي ينمي جسده ويبعث فيه دفء الحياة، وقد وجه شرعنا المطهر إلى ذلك، فلقد قبّل النبي صلى الله عليه وسلم حفيده الحسن بن علي، وعنده أحد الصحابة فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "من لا يرحم لا يُرحم".
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يوجهنا إلى ضرورة تكوين علاقة عاطفية مع الأنباء، لأنهم حينما يحرمونها من الآباء والإخوان سوف تتأثر صحتهم النفسية، وقد يلجأون إلى أصدقاء السوء ليجدوا بديلا عن عطف الأبوين.
ثالثاً: الحاجة إلى اللعب والمغامرة والمخاطرة:
يحتاج الأطفال للعب والمغامرة من خلال الأنشطة والألعاب التي يقومون بها؛ وذلك لتجريب قدراتهم ولاكتساب مزيد من القدرات والتغلب على الصعوبات. وقد يبالغ بعض الآباء والأمهات في منعهم، إلا أن قدرًا يسيرًا من المغامرة والتجريب في وجود الوالدين مهم لنمو شخصية الطفل وقدراته.
رابعاً : ملاحظة المواهب والقدرات لدى الأبناء:
يجب الاهتمام بجوانب الإبداع لدى الأبناء ورعايتها بما يناسبها ويتوفر لدى الأب من إمكانيات؛ فتقديم تلك الرعاية سوف يفيد الابن كثيرًا. ورغم أهمية رعاية الأبناء الموهوبين من المؤسسات التربوية إلا أنه ينبغي ألا يهمل الأب ابنه وينتظر المؤسسات الأخرى.
خامساً: الحاجة إلى الأمن:
يدرك الأطفال ما هم عليه من ضعف، ويشعرون بحاجتهم إلى من يحميهم ويرعاهم، وهم يحتاجون إلى حضن دافئ ممن هم أكبر منهم سناً وأعظم قدرة، ويلجأ الإنسان كلما انتابه ما يهدده أو يفزعه إلى تلك القوة التي تمده بالأمن والاستقرار؛ ولذا ينبغي أن تستثمر في تعليقهم بالله والاعتماد عليه؛ لأنه هو سبحانه مصدر قوة المسلم وأمنه وسعادته. كما يجب على الوالدين أن يوفرا الإحساس بالأمان لأبنائهما على قدر استطاعتهم.