تمر البويضة الملقحة عبر القناة الرحمية إلى جوف الرحم لتغرز في جداره . ويتطلب قطع هذه المسافة حوالي أربعة أيام، وهي المدة الكافية المطلوبة لكي يهيئ الرحم نفسه لاستقبال البويضة الملقحة، ولكي يبدأ الجسم الأصفر – الحارس الأمين للحمل– بإفراز هورمون البروجيستيرون في الدم والضروري لمساندة ومعاضدة الحمل .
يتم تعشيش البويضة في الرحم، بشكل عام، بعد مرور سبعة أيام أو ثمانية بعد انطلاقها من المبيض، أو بالأخرى قبل الحيض المقبل بسبعة أيام تقريبا . ولهذا السبب ، لا يمكن للحمل أن يستمر ويتطور دون نشاط الجسم الأصفر، وإذا نقصت نسبة المواد الهورمونية التي يفرزها هذا الأخير في الدم حدث إجهاض مبكر للحمل، ولذلك يعمد الأطباء، في مثل هذه الحالات إلى فحص البول لدى المرآة المجهض لمعرفة كمية هورمون البروجيستيرون وكذلك الأستروجين، وتحديد سبب هذا النقص .