أعتقد أنك بعد أن عرفت كل هذه المخاطر التي تحيط بك أو بكل مريض حولك يعاني من السمنة أصبحت تتساءل عن الطريق للخلاص من هذا الشبح القاتل...

أولًا:
لا بد أن تعرف أن الطريق ليس سهلاً وأنه لايوجد هناك حلا سحريًا يجعلك تخسر ما اكتسبته خلال سنوات في أيام وشهور، وإن افترضنا جدلا أن هذا ربما يحدث فأقول لك الحقيقة وبكل صدق أن ما أنقصته بسرعة سيعود لك بشكل أسرع وربما لن يعود وحده بل سيعود ومعه المزيد من الدهون، فيجب أن نتفق أولا أن إنقاص الوزن الزائد يجب أن يتم تدريجيًا، حتى نتلافى النزول الحاد الذي يؤدي إلى فقدان في كتلة العضلات، ويعرِّض الجسم لمخاطر صحية عديدة. ويعتبر معدل نقص فى حدود نصف إلى واحد كجم تقريبًا في الأسبوع معدلا آمنًا وصحيًا.

الطريق الصحيح:
كما قلنا سابقًا فإن السمنة مرض سلوكي بالدرجة الأولى، لذلك يجب أولًا وقبل كل شيء أن نبدأ بتغيير سلوكياتنا في حياتنا بشكل كامل، حتى نصل إلى جسم صحي ورشيق.

وعلى أي حال فأي برنامج للعلاج يعتمد على ثلاث محاور رئيسية:
- نظام غذائي منخفض السعرات.
- زيادة النشاط الرياضي.
- ممارسة أسلوب حياة صحي.

ما كمية السعرات التي نحتاج إليها لإنقاص الوزن؟
كل شخص منا يختلف عن الآخر في احتياجاته من السعرات، ولكن لا يجوز أن تقل عن 1200 سُعْر في اليوم للسيدات و1600 سُعْر في اليوم للرجال حتى لا يتعرض الفرد للجوع الشديد أو لسوء التغذية، أما بالنسبة للمراهقين فيجب أن لا تقل السعرات عن احتياجاتهم الكلية لأنهم فى مرحلة نمو وبناء.

وأوصت منظمة الصحة العالمية للفرد البدين بعدة توصيات منها:

  • يجب أن يحرص كل فرد على تحقيق التوازن الغذائى، وهو تناول كل مجموعات الطعام الرئيسية، بمعنى تناول الخضروات والفواكه والحبوب واللحوم والألبان يوميًا، وذلك للحصول على جميع العناصر الغذائية الهامة.
  • الوجبة المتوازنة يجب أن تحتوى على 55-60% من السعرات من النشويات، 25-30% من الدهون، و15% من البروتينات ويجب أن تبقى هذه النسب ثابتة مهما انخفضت السعرات.

وتنصح منظمة الصحة العالمية كل فرد أن يتناول الخضروات والفواكه والحبوب (الخبز والمكرونة والقمح..) يوميًا وأن يتناول البقوليات مرة أو مرتان أسبوعيًا.

احذر الأوهام والشائعات:
تنتشر أنظمة غذائية غير صحية لإنقاص الوزن، وضارة بصحة الجسم، وهي تساعدك في تحقيق نقص سريع فى الوزن نتيجة لفقد السوائل من الجسم المصاحب لقلة ونقص تناول النشويات، وأغلبها يتكون من وجبات غذائية غير متنوعة (لا تحتوي على كل المجموعات الغذائية المختلفة)، كالرجيم الكميائي مثلًا، وجميعها تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الهامة مما يؤدي للإصابة بسوء التغذية، وكثيرًا ما يرتد الوزن الزائد مرة أخرى بمجرد التوقف عن النظام، مما يؤثر على نفسية المريض وبالتالي يعود الفرد إلى ممارساته السابقة الخاطئة، مما ينتج عنه الرجوع مرة أخرى للإصابة بالسمنة.

وأغلبها تؤدي إلى خسارة الدهون المفيدة بالجسم مثل بعض الدهون التي تسمى بالوسادات والتى تحمى أربطة القلب والكليتين من التمزق عند الركض والقفز.
وكثيرًا ما يحدث نقص النسيج العضلي، في حالات الرجيم المتكررة واستعادة الوزن (نظام اليويو).

ولا بد من الحذر كل الحذر من الانجراف وراء أوهام الأعشاب والأدوية غير الموصوفة من الأطباء فكلها أوهام تضر بالصحة. لذلك يجب اتباع نظام صحي ومدروس.

إعداد: إيمان بدوي  

  • Currently 417/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
134 تصويتات / 4861 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2008 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,310,629

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك