الزواج المبكر جعل التفكير الشرقي يتجه إلى تحديد غريب للسن المتوسط للزواج، فينظر للبنت نظرة فيها كثير من القلق كلما تقدم بها العمر، ويبدأ أفراد العائلة بعد الأيام والأسابيع والأشهر خوفا من فوات عمر الزواج الطبيعي . وفي الحقيقة إن السن التي تعتبر فيها الفتاة عانسا يختلف باختلاف البيئة والمجتمع . ففي الماضي غير البعيد كانت البنت تعتبر عانسا إذا لم تتزوج قبل سن العشرين.ولكن، حاليا، في مجتمعنا المتحضر، ومع خروج البنت بفعالية إلى الميدان الاجتماعي، ونشاطها خارج المنزل، أصبحت النظرة أكثر رأفة واحتراما .

فحاليا، ينظر للبنت التي تعمل في التدريس، أو المكتب وسوى ذلك، بأنها ليست عانسا إلا بعد سن الثلاثين . في هذه الحالة تشعر البنت بضيق واختناق وضغط شديد من قبل المحيطين بها، بما في ذلك الأقارب والمعارف وأهل البيت، مما يدفع ببعض البنات للارتماء في أحضان أول عابر قريب من أجل الخلاص من أوضاعهن الشاذة، وأحيانا قد ترتبطن بشخص دون أن يكون هناك أي تكافؤ، أو حتى شبه تعادل، بالسن أو بالثقافة والمعرفة أو حتى بالنسب والحسب، وقد يظهر من جراء ذلك كثير من المشاكل التي تنعكس على تصرفاتهن وأوضاعهن .

وهكذا نصادف من حين إلى آخر امرأة في العشرينات متزوجة من رجل في الخمسينات أو في الستينات، أو فتاة متعلمة تحمل شهادة جامعية متزوجة من رجل أمي أو جاهل، ولكن ثري .

  • Currently 292/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
99 تصويتات / 1021 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2008 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,342,389

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك