وقالت الدراسة إن ما بين 20 و 40% من الولادات التي تحصل في الدول الفقيرة غير مرغوب فيها.
وأضافت أن 50 مليونا من عمليات الإجهاض تجري سنويا في العالم بينها 20 مليون عملية تجري في ظروف غير صحية.
مما لا شك في أن الإجهاض، سواء كان تلقائيا أو مفتعلا، وفي أحسن الظروف الصحية، لا يخلو من نسبة ولو قليلة من المضاعفات التي قد تحدث أثناء إجراء عملية الإجهاض أو بعدها مباشرة، وفي أحيان أخرى قد تحدث هذه المضاعفات بعد مضي فترة من الزمن، وتستمر آثارها لتترك بصماتها على صحة المرآة ونفسيتها في المستقبل، وتسمى مضاعفات لاحقة تبقى مدى الحياة.
من أهم المضاعفات الفورية، التي ترافق الإجهاض، حدوث نزف رحمي قد يستمر عدة أسابيع، يسبب فقر دم عند المرأة ، نتيجة وجود بقايا متروكة وملتصقة بالرحم . وحتى يتضح السبب الحقيقي لهذا النزف المزمن من المفروض إعادة الكشف على الرحم وفحص عينة مما يحتويه بواسطة الزرع ( دراسة باثولوجية ).
ومن المضاعفات اللاحقة للإجهاض انه قد يسبب انقطاعا نهائيا للطمث بسبب قحط البطانة الداخلية للرحم . أو عقما دائما بسبب الالتصاقات التي تتشكل حول الأنبوبين من جراء الالتهابات الحادة والمزمنة التي يسببها الإجهاض الملوث.
أهمية العناية في فترة ما بعد الإجهاض:
تعتبر فترة ما بعد الإجهاض، أيا كان نوعه، مرحلة دقيقة، وهي بمثابة نفاس صغير يستمر فيها نزول بعض الدماء لعدة أيام، ثم تقل كميته تدريجيا إلى أن يتحول إلى إفرازات مخاطية، لتعود الدورة الشهرية، بعد شهر ونصف، إلى سابق عهدها.
وفي فترة ما بعد الإجهاض أنصحك بما يلي :
1. قياس حرارة الجسد مرتين يوميا .
2. الاستلقاء والراحة التامة لمدة لا تقل عن 48 ساعة .
3. الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة عشرة أيام .
4. الامتناع عن مزاولة الأعمال المرهقة .
5. عدم الاستحمام في المغطس، ولكن لا مانع من أخذ دوش كامل للرأس وقوفا .
6. تناول المضادات الحيوية الحديثة والفعالة في حال ارتفاع درجة الحرارة ووجود أي التهاب لمدة لا تقل عن عشرة أيام .
7. استشارة طبيب أخصائي بالسرعة الممكنة عند ظهور أية أعراض تشعرين بأنها مقلقة وغير طبيعية مثل أوجاع حادة في أسفل البطن، أو أوجاع حادة في الرأس أو ميل للغثيان ودوخة .
8. الذهاب إلى المستشفى حالا إذا شاهدت نزفا أو ارتفاعا حادا في درجات الحرارة .