فتاة قلقة بشأن عدم إنجاب أختها رغم مرور سبع سنوات على زواجها، ويلقي زوج أختها باللوم على زوجته ويتهمها بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب، ويهددها بالتزوج من أخرى تحقق له رغبته في الإنجاب.
هذه إحدى حالات العقم الممكنة الحدوث التي تصيب حوالي 10% من الأزواج والزوجات وهناك خمسة مبادئ ينبغي مراعاتها في التعامل مع هذا الوضع الذي يشغل البال، وهى:
- تقع المسئولية على الزوجة فيما لا يزيد على حوالي 40% من الحالات، وعلى الزوج في 40% أخرى، أما في العشرين بالمائة المتبقية فإما أن يكون كلاهما مسئولا أو يكون السبب مجهولا.
- ينبغي استقصاء جميع حالات العقم بدقة بحيث يخضع الزوجان للفحص السريري (الإكلينيكي) والمختبري (المعملي) وذلك بغرض العثور على السبب ومعالجته، فذلك أفضل من إلقاء اللوم على أي من الزوجين.
- يمكن علاج الكثير من الأسباب.
- في ظل التقدم الذي تحقق حاليًا في مجال التكنولوجيا الطبية والوراثية، هناك طرق للمساعدة على تحقيق الخصوبة، هي:
- العلاجات الدوائية: هناك حبوب تساعد على زيادة إفراز البويضات.
- الإخصاب الاصطناعي بمني الزوج الذي يزرع في الرحم من قبل الطبيب.
- أطفال الأنابيب والهندسة الوراثية ولذلك شروط شرعية يجب مراعاتها.
وفى الطريقتين الأخيرتين لا يجوز أن تستخدم سوى النطف المأخوذة من الزوج والبويضات المأخوذة من الزوجة.
ويحرم الشرع استخدام المتبرعين أو اللجوء إلى بنوك النطف أو استخدام نطفة الزوج المجمدة بعد وفاته.
كذلك يحرم الشرع حمل المرأة لجنين امرأة أخرى.
هناك حاجة إلى قدر كبير من التوعية النفسية والعائلية لمواجهة مشكلة العقم, ويتقبل بعض الأزواج والزوجات هذه المشكلة باعتبارها أمرًا قدره الله، بينما لا يرى البعض الآخر الأمر كذلك.
المصدر:
- سلسلة التثقيف الصحي للمراهقين/ المجلس القومي للطفولة والأمومة.