المصدر: مقتطفات من كتاب: عبودية الكراكيب/ ترجمة: مروة هاشم/ المؤلفة: كارين كينج ستون/ دار شرقيات للنشر.
تتراكم الكراكيب حيث تتراكم الطاقة، وبالمثل فإن الطاقة تتراكم حيثما تتراكم الكراكيب، وبذلك تبدأ الكراكيب كعرض لما يحدث في حياتك، ثم تصبح جزء من المشكلة نفسها. ذلك أنه كلما زاد المقدار الذي تمتلكه من الكراكيب، كلما ازدادت الطاقة الراكدة التي تجذبها إلى نفسها.
وهذا الشيء يشبه بالضبط الآتي: أثناء سيرك في الطريق رأيت رجلاً يقذف دون وعى علبة سجائر فارغة في ركن بجانب الطريق، وفي اليوم التالي أثناء مرورك بالمكان نفسه لم تجد العلبة الفارغة التي ألقى بها ذلك الرجل، وإنما ستجد في صحبتها عدداً قليلاً من المخلفات الأخرى، وقبل أن تمضى وقت طويل سوف يصبح هذا الركن عبارة عن تل من كبير من تتجمع فيه القمامة والمخلفات. إن الكراكيب تتراكم بنفس الطريقة في داخل منزلك، إنها تبدأ بشئ صغير ثم تنمو ببطء شيئاً فشيئاً، واستجابة لذلك تتراكم حولها الطاقة التي تسبب ركوداً في حياتك.
فإذا أردت أن تدفع حياتك قدماً إلى الأمام، عليك أن تتخلص من الكراكيب الموجودة في منزلك، وهذا هو أول شئ واضح يجب القيام به. لذلك فإن أحد طرق التخلص من الكراكيب هي أن تنغمس في برنامج تحسين الذات، حتى تصل إلى المرحلة التي لن تستطيع فيها أن تتحمل وجود أي كراكيب فيما حولك لوقت أطول. هناك الكثير من كتب تحسين الذات التي يمكنك أن تقرأها، (وبالتأكيد أنا أنصحك بذلك) ولكن قد يستغرق هذا الأمر وقتاً لكي تتحمس بقدرٍ كافٍ لعملية التخلص من الكراكيب.
إن ما أقوم بعرضه في هذا الكتاب، هي طريقة جديدة عملية وواقعية، يمكن أن تنفذها بشكل فعال من خلال التمعن في حياتك عن طريق تصنيف ما لديك من كراكيب ومخلفات، وسوف ينتج ذلك تجديداً رائعاً لقوة الطاقة الكامنة في حياتك.
الطاقة المخزونة هي طاقة راكدة جداً:
وهذا هو سبب سهولة بقاء الكراكيب التي تتجمع تلك الطاقات حولها، لذا يجب أن تكون لديك الأسباب القوية التي يمكن أن تحثك بشكل كاف لأن تفعل شيئاً لكي تتخلص من تلك الكراكيب.