لطالما تميّز هذا الحجر المتلألئ بلغته الخاصة التي تعكس أسلوباً ساحراً ومميّزاً، وهذا ما ترجمته عروض الأزياء لربيع وصيف 2009، من خلال فيض من اللآلئ زينت المعاصم تارة والأعناق أو الخصور تارة، وحقائب اليد وإكسسوارات الشعر تارة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن اللؤلؤ حجر عضويّ يحمل بين عروقه شعار التواضع والبراءة، ويرمز إلى نقاوة المشاعر وصدقها. شبّه على مدى عصور طويلة بدموع الآلهة، حمّله الإغريق معاني عديدة، منها قدرته على إضفاء السعادة على الحياة الزوجيّة، فكان الفرسان يقدمونه لزوجاتهم عند عودتهم من القتال خلال فترة الحروب الصليبيّة. وفي القرنين الرابع عشر والخامس عشر، احتل مكان الأزهار، فزيّنت صالات الأفراح، كما زينت العروس
والضيوف، بمن فيهم الرجال.
والحق يقال إنه إكسسوار متجدد، وقادر على التناغم بسهولة مع مختلف أنواع التصميمات من أحجار الكريستال والخرز وحتى الأشكال الغريبة من ورود وعقد من الساتان والحرير كما السلاسل الفضيّة والذهبيّة.
وهو لا يزال على رأس قائمة الإكسسوارات الرفيعة المستوى، لا سيما بعد أن تطوّرت تقنية زراعة اللآلئ فأصبح متوفراً بألوان عديدة تتدرج من الأبيض الناصع الى الزهريّ والبنيّ والأزرق والأخضر أيضاً.
كوني متميّزة مع إطلالة موسم جديد واعتمدي على اللآلئ كإكسسوار يبرز لون بشرتك وتألقها ويمنحك أسلوبا شبيها بأيقونات هوليوود. خلال عملية الاختيار انتقي الألوان التي تتناسب مع سحنتك أكثر من ثيابك. اللؤلؤ الأبيض المائل الى الزهري، مثلا، يناسب الشقراوات، خصوصاً المائلة بشرتهن الى الاصفرار، بينما يناسب الفضي ذوات البشرة البيضاء والزهرية.
أما ذوات البشرات الدافئة فتناسبهن تدرجات اللؤلؤ الذهبي حتى البني والنحاسي. المهم ان يتم تنسيقه مع فستان بسيط وناعم تماما كما قدمته الآنسة كوكو شانيل في العشرينات وأصبح عنوان الأناقة السهلة الممتنعة إلى يومنا هذا.
كوني سخية في استعماله بعدة صفوف وبألوان متعددة وأحجام مختلفة، بل وحتى بنوعيات مختلفة، كأن تمزجي الأصلي بالمقلد. ولإطلالة عصرية، يمكنك استعماله مع جينز وجاكيت ضيق وكعب عالي رفيع.
المصدر: بيروت: سولا كيروز / جريدة الشرق الأوسط بتصرف