المرأة المُعِيلَة:
لغة: (العيل) أهل بيت الرجل الذين ينفق عليهم (للمذكر والمؤنث)، الجمع: عيال. والمعيلة اصطلاحًا: هي المرأة التي تنفق على نفسها، أو على أسرتها ، أي المرأة التي تتولى رعاية شئونها وشئون أسرتها ماديًا، وبمفردها دون الاستناد إلى وجود الرجل (الزوج أو الأخ أو الأب). وعلى هذا يدخل ضمن هذه الدائرة عدة شرائح نسائية منها: 1 - قد تكون المرأة المعيلة لنفسها متزوجة، وهى امرأة متزوجة ولكنها فقدت زوجها، فهي إما أرملة أو مطلقة أو مهجورة، وربما كان الزوج موجوداً ولكنه إما مريض أو عاجز عن العمل، وبالتالي عن الإنفاق الذي هو مسئولية الرجل تجاه المرأة، وهو أيضًا حق المرأة على زوجها. وقد يكون الزوج قادرًا على الإنفاق ولكنه بخيل إلى درجة أنه لا يوفر لزوجته الموارد الضرورية اللازمة لها، وبالتالي تضطر المرأة للعمل من أجل إشباع الحاجات الإنسانية الأولى. وقد كان سابقاً يقال لهؤلاء النساء (المرأة بلا معيل) و لكن هذه العبارة استبدلت لما تحمله من مشاعر الترحم و الشعور بالنقص تجاه المرأة نفسها . 2 - قد تكون المرأة المعيلة لنفسها هى سيدة غير متزوجة أصلاً ، وجعلتها الظروف تلجأ للعمل بعد أن فقدت المعيل (الأب أو الأخ) أو ربما تعيش أزمة مالية خانقة تضطرها للعمل من أجل القوت . وبسبب كثرة عدد النساء اللاتي يتولين مسألة إعالة أسرهن ، فإن صورة الأسرة الأحادية (التي يعيلها طرف واحد) ستكون ظاهرة واضحة في المجتمع . وإذا علمنا أن 70% من الأسر الأحادية في العالم تديرها نساء و 30% فقط يديرها رجال (أرمل ، مطلق ، غير متزوج) سوف ندرك خطورة هذه الظاهرة الآخذة في الاتساع ، والتي شجعت وجهة النظر الغربية الخاطئة التي رفعت شعار (التعايش بين اثنين) بعيداً عن دائرة الزواج الشرعية. ويمكن تصنيف المرأة المعيلة كما يلي: • الأرملة • المطلقة. • الزوجة المهجورة. • الزوجة الثانية. • زوجة الرجل الأرزقي. • المرأة التي لم يسبق لها الزواج (العانس). • زوجة عاطل عن العمل.
• زوجة مدمن الكحول أو المخدرات. • زوجة رجل مريض أو مصاب بالعجز. • المرأة التي تساهم مساهمة أكبر في دخل الأسرة. وقد قدرت الدراسات والأبحاث الميدانية التي قام بها عدد من الجمعيات الأهلية نسبة البيوت التي تعولها النساء في مصر بما يتراوح بين 20 إلى 40 % . بينما ترتفع هذه النسبة إلى ما لا يقل عن 57% في الأحياء العشوائية. من هنا قامت جمعية نهوض وتنمية المرأة بتعريف المرأة المعيلة بأنها المرأة المسئولة عن أسرتها مادياً، أو من تمثل أسرتها قانونياً واجتماعياً في المجتمع.