1- أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوصيل برامجها التنموية والمولدة للدخل إلى المرأة المعيلة، ومنها على سبيل المثال مشروع الأسر المنتجة حيث تتحول هنا المرأة المعيلة إلي عنصر نافع وفعال ومنتج في المجتمع . وخاصة في مجال الصناعات البيئة.

 2- أن تقوم المحافظة التابعة لها المرأة المعيلة بالعمل على إنشاء مركز تدريب أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوصيل برامجها التنموية والمولدة للدخل إلي المرأة للمهارات البيئية والحرفية الموجودة بالمحافظة والتي تصلح لتكون نواة لمشروعات صغيرة منتجة ومربحة للمرأة المعيلة مثل الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية مثل تخليل الزيتون أو عصر زيت الزيتون أو تجفيف المنتجات الزراعية مثل التين والمشمش كذلك  الصناعات المرتبطة بالألبان ومنتجاتها من أجبان وغيرها .فان المطلوب من المحافظة هنا أن تقوم بعمل مراكز تدريب للمرأة المعيلة في الوحدات المحلية القروية حيث يتم تدريبها على الطبيعة وفى المنزل كلما أمكن

3- من خلال صندوق التنمية التابع لجهاز بناء وتنمية القرية يمكن إقراض النساء المعيلات في حدود 3 آلاف جنيه  بدون ضمان على أن تسدد وفقاً لطبيعة المشروع الذي تقوم به المرأة وهناك العديد من المشروعات التي يمكن أن تقوم بها المرأة في هذا المجال ومنها مثلاً تريبه أغنام وماعز أو جوا ميس وهي لا تحتاج إلي خبرة فنية. 

4- من خلال الجمعيات الأهلية والتي تعتبر المؤسسة المجتمعية الأكثر تأهيلاً من غيرها للعمل على مواجهه مشكلات المرأة المعيلة .سواء كان ذلك من خلال مشروعات التمويل الصغير أو غيرها من المشروعات التنموية وتقوم فكرة التمويل الصغير على تقديم قروض صغيرة جداً لأجل قصير عادة ما يكون 12 شهراً . وإمكانية الحصول على قروض تالية أكبر هي دافع قوي للسداد ورغم أن سعر الفائدة في هذه  القروض مرتفع نسبياً فان الدراسات تشير إلي أن التكلفة ليست هي المهمة بالنسبة للمستفيدين من هذه القروض . ولكن الإتاحة المستمرة وفي الوقت المناسب للتمويل الصغير، هي المهمة بالنسبة لهؤلاء العملاء. 

 تكلفة الحل:

أن تتعاون المحافظة مع وزارة التضامن الاجتماعي لإنشاء مراكز تدريب المهارات البيئة والحرفية لإقامة مشروع الأسر المنتجة حيث تمد المحافظة وزارة التضامن الاجتماعي بمبلغ 10 آلاف جنيه حيث يتم تدريب 45 امرأة معيلة وإعطاء كل امرأة على حدة 250 جنيه  لبدء المشروع حيث تقوم المرأة بشراء الخامات اللازمة لها فمثلاً تقوم بشراء 30 كيلو تين وإذا حسبنا كيلو التين ب2 جنيه  سوف تشتري التين بمبلغ 60 جنيه  وبعد ذلك تقوم المرأة بتخفيف التين كما تعلمت أثناء الدورة التدريبية ثم تبيع كيلو التين ب3 جنيه  وإذا افترضنا أنها سوف تبيع في اليوم الواحد 4 كيلو ستحصل على 360 في الشهر وبالإضافة إلي تجفيف التين تقوم بتجفيف المشمش أيضاً فيشتري 30 كيلو مشمش بسعر 2 جنيه  لتحصل على 3 جنيه حيث يمكن أن تبيع 4 كيلو في اليوم بسعر 3جنيه لتحصل على 12 جنيه  أيضاً في اليوم ب360 في الشهر وكذلك تقوم بشراء الزيتون لتخليله حيث  تشتري 25 كيلو بسعر 5 جنيه  للكيلو وكذلك تشتري ب5 جنيه  ملح للتخليل وبعد عملية التخليل تبيع الكيلو ب6 جنيهات فلو باعت في اليوم 2 كيلو بـ12 جنيه في اليوم بـ360 جنيهًا في الشهر.

أما أذا فضلت المرأة المحلية أن تأخذ قرض ب4 آلاف جنيه  فيمكن أن تشتري جاموسة واحدة في أول الأمر نظراً لارتفاع سعرها بمبلغ 3000الآف جنيه  ومع حساب تكلفه غذاء الجاموسة يمكن أن تأكل بـ5 جنيهات في اليوم بحساب 150 في الشهر، وإذا قامت المرأة المحلية بحلب الجاموسة وأخرجت 20 كيلو لبن في اليوم وباعت المرأة الكيلو ب3 جنيهات وباعت 15 كيلو في اليوم فقط ستحصل في اليوم على 45 جنيه  ولكن بعد خصم غذاء الجاموسة الذي يوازي 5 جنيهات في اليوم ستحصل على 40 جنيهًا  في اليوم .

قيمة العائد من حل المشكلة:

 لو قامت المرأة المعيلة بتجفيف التين وحصلت على مبلغ 360 جنيهًا في الشهر فقط للتين و360جنيهًا أيضًا للمشمش في الشهر بالإضافة لتخليل الزيتون وباعته ب360جنيهًا  في الشهر ستحصل في الشهر الواحد على 1080 جنيهًا وإذا قلنا إن وزارة التضامن الاجتماعي تأخذ بعد ذلك 250 جنيهًا من لو قامت المرأة المعيلة بتجفيف التين وحصلت على مبلغ 360 جنيه  في الشهر فقط للتين و360 المرأة المحلية في أو شهر فقط سيكون مكسب المرأة الصافي الشهر الأول 830 جنيهًا وبعد ذلك أخذت منها 100 جنيه كل شهر ادخاراً لها ضد الظروف ستحصل كل شهر على 980 جنيه.

- أما لو قامت المرأة بأخذ القرض لشراء الجاموسة وبعد تغذيتها وأخذت لنبها وبيعه سيكون معها 40 جنيهًا في اليوم ب 1200جنيه  في الشهر ب 432000 جنيه في السنة وسددت القرض الذي يبلغ 4 آلاف جنيه سيكون معها خلال سنة 428000 جنيه وإذا فرضنا أنها تقوم بالكشف البيطري عليها وإعطائها بعض الأدوية ب 500 جنيه سيكون معها 427500 جنيه أي العائد في جميع الأحوال أعلى من التكلفة. 

الخلاصة:

تتسم نسب المرأة المعيلة في مصر بالتزايد المستمر، الأمر الذي يتطلب العمل على المواجهة السريعة للعوامل المؤدية إلى زيادة هذه الظاهرة بصورة فعالة تعمل على التقليل منها حيث تتباين الأسباب المؤدية لإعالة المرأة للأسرة وإن كان السبب الرئيسي هو وفاة الزوج يليه الطلاق ثم السفر وأخيراً الهجر.

تفتقر المرأة المعيلة للمهارات اللازمة لتبدأ مشروعها الخاص بعد توليها مسئولية الأسرة ومن ثم هناك ضرورة لإعادة برنامج تدريبي على المهارات والصناعات البيئية لهذه الفئة وبعد تدبيرها وقيامها بالمشروع سوف تشعر وتدرك العائد منه وخاصة إذا كان العائد أكبر من التكلفة وبالتالي لن تكون في حاجة لانتظار المساعدة الخارجية من أي شخص وسوف تشعر بالرضا لأنها أصبحت قادرة على تلبية طلبات أبنائها، كما أنها سوف تشعر أنها كائن ذو قيمة في المجتمع يعود بالنفع على الجميع. 

  • Currently 510/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
169 تصويتات / 6203 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,830,331

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك