معلومات أولية عامة عن إنفلونزا الخنازير:
- إنفلونزا الخنازير أحد الأمراض التنفسية المعدية.
- سبب المرض هو نوع "إتش-1 إن-1" من فيروسات المجموعة "إيه" A للإنفلونزا.
- هذا المرض نوع جديد من الإنفلونزا التي تصيب البشر، وفي الأصل هو مرض يتنقل بين الخنازير.
- فيروس المرض قابل للانتقال من المريض إلى الشخص السليم.
- دخول الفيروس إلى الشخص السليم يكون عبر الفم أو الأنف أو العينين.
- يتسبب الفيروس بالإنفلونزا، أي مرض في الجهاز التنفسي.
- جميع أجزاء الجهاز التنفسي قد تتأثر بالمرض، أي الأنف أو الحلق أو القصبات الهوائية أو الأنسجة الداخلية للرئتين.
- تتفاوت درجات تأثر الناس بهذا المرض بين إنفلونزا خفيفة جدا، وإنفلونزا مميتة.
الأعراض المهمة للإنفلونزا هي:
ارتفاع حرارة الجسم، إضافة إلى سيلان الأنف، وألم الحلق، والسعال، والعطس، وإخراج البلغم، والإعياء البدني، وألم العضلات، والصداع. وقد تطور انتشار المرض سريعا، ليعيش العالم اليوم حالة وبائية واسعة الانتشار لهذا المرض الفيروسي الجديد.
علاج وأدوية:
- تتوفر أدوية مضادة للفيروس، قادرة على التغلب عليه وعلاج المصاب.
- يجب أن يبدأ العلاج في وقت مبكّر بُعيد ظهور أعراض الإصابة بالمرض.
- يجب بدء المعالجة بعد التشخيص السريري للمصاب، لا بعد إجراء التحاليل الفيروس.
- إجراء تحاليل الفيروس ليس ضروريا لكل الناس.
- يتوالى إنتاج شركات الأدوية لأنواع مختلفة من اللقاح الخاص بمنع الإصابة بهذا الفيروس.
- تُجرى في أماكن عدة من العالم التجارب المبدئية للقاح، بغية التأكد من فاعليته ومن أمان تلقيه.
- من المتوقع توفر اللقاح لدول العالم بعد منتصف أكتوبر 2009.
اللقاح مكون من جرعتين، تعطى كل منها عبر الحقن تحت الجلد، ويفصل ما بينها 3 أسابيع. وهناك نوع صيني يعطى مرة واحدة، وأفضل وسيلة اليوم لمنع الإصابة بالمرض هي الوقاية.
هدف الوقاية، منع وصول الفيروس إلى فم أو أنف أو عين الشخص السليم.لإرشادات الوقاية عناصر واضحة، أثبتت فائدتها وفاعليتها في الحماية.
تناول عقار "تاميفلو" هو لعلاج الحالات الأكيدة والمشتبه بها للإنفلونزا.
عناصر إرشادات الوقاية:
وهي تشمل:
- "إتيكيت نظافة التنفس"، أي تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي خلال العطس أو السعال، وإلقاء هذا المنديل في سلة المهملات مباشرة بعد استخدامه.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، وبخاصة بعد العطس أو السعال، أي لمدة لا تقل عن 15 ثانية، كما يمكن استخدام مستحضرات الكحول السائلة أو التي على هيئة "جِل" هلامي لتنظيف اليدين.
- تجنب لمس الفم أو الأنف أو العينين، لأن الفيروس ينتقل عبر ذلك.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين.
- الحرص على البقاء في المنزل حال الإصابة بالإنفلونزا طوال المدة التي يمكن أن تكون فيها معديا للغير.
- أنواع الناس والتأثر بالمرض تقسم الهيئات الطبية العالمية عموم الناس إلى فئتين، من ناحية احتمال حصول "حالة شديدة" من مضاعفات الإنفلونزا لديهم عند إصابتهم بإنفلونزا الخنازير. وهما:
* الفئة الأولى: الناس "السليمون الأصحاء"، أي الذين ليسوا من عناصر الفئة الثانية.
* الفئة الثانية: الأشخاص "ذوو الخطورة العالية". وهي ما تشمل:
- الأطفال الأقل من عمر 5 سنوات.
- الأشخاص الأكبر من عمر 65 سنة.
- الأطفال والمراهقون، الأقل من عمر 18 سنة، حينما يكونون ملزمين طبيا بتناول علاج الأسبرين.
- الحوامل.
- الأطفال والبالغون المصابون إما بمرض الربو وإما بأمراض مزمنة في الرئة، وإما بأمراض مزمنة في القلب والأوعية الدموية، أو في الدم، أو في الجهاز العصبي، أو الجهاز العصبي العضلي، أو مرضى السكري. الأطفال والبالغون المصابون بانخفاض في مناعة الجسم، سواء نتيجة تناول أدوية أو نتيجة فيروس نقص المناعة المكتسبة.
- ـ المقيمون في دور الرعاية التمريضية أو غيرها من مرافق العناية الطبية المزمنة.
أعراض إنفلونزا الخنازير:
حصول ارتفاع في حرارة الجسم، زائدا على الأقل أحد الأعراض التالية: سعال أو ألم في الحلق أو سيلان الأنف أو آلام في الجسم أو صداع أو قشعريرة البدن أو الإجهاد البدني أو قيء أو إسهال.
طرق انتقال الفيروس:
ينتقل الفيروس من الشخص المريض إلى السليم عبر أحد ثلاث طرق:
الأول: الانتقال المباشر للفيروس من المريض إلى السليم، حينما يعطس أو يسعل المريض مباشرة في عين أو أنف أو فم الشخص السليم مثلاً، أو لمس أجزاء من وجه السليم لأجزاء من وجه المريض، عند العناق أو التقبيل.
الثاني: استنشاق السليم لهواء محمل برذاذ مائي يحتوي على الفيروس، خرج من الشخص المريض خلال العطس أو السعال أو البصق.
الثالث: انتقاله من يد الشخص السليم إلى فمه أو أنفه أو عينه، بعد ملامسة يده لأسطح ملوثة بالفيروس الحي والنشط، أو ملامسته ليد المريض الملوثة بالفيروس خلال المصافحة أو غيرها. وحينما يعطس أو يسعل المريض، دون أن يغطّي فمه وأنفه بمنديل ورقي، فإنه يخرج أكثر من 40 ألف قطرة من الرذاذ المائي في الهواء حوله. وهذا الرذاذ المائي المحمل بالفيروسات هو على نوعين، من ناحية الحجم:
1ـ نوع كبير الحجم، وهذه القطرات سرعان ما تسقط على أسطح الأشياء المحيطة بالشخص، في محيط مسافة مترين، وبالتالي تصبح تلك الأشياء ملوثة بالفيروسات، ولذا فإنها لا تنتقل مسافة تزيد عن ما بين متر ومترين. وعلى أسطح الأشياء، تتفاوت مدة بقاء الفيروس حيا، بين بضع دقائق إلى 48 ساعة. وإذا ما كان سطح الشيء أملس وخاليا من المسام، مثل الهاتف أو الطاولة أو الكومبيوتر، فإن الفيروس قد يعيش لمدة 48 ساعة. وإذا ما كان سطح الشيء ذا مسام، كالأوراق الجافة وأوراق العملة الورقية أو الملابس فإن الفيروس لا يبقى حيا في الغالب أكثر من ربع ساعة.
2ـ رذاذ مائي متناه في الصغر. وله قدرة على التطاير في الهواء لمسافات أبعد. ولفيروس إنفلونزا الخنازير قدرة البقاء حيا ونشطا في الرذاذ المائي لمدة من ساعتين إلى ثماني ساعات. وبإمكان الشخص السليم استنشاق ذاك الرذاذ المائي المحتوي على الفيروس، ومن ثم حصول الإنفلونزا لديه.
التعامل مع المصاب
التعامل مع المصاب بإنفلونزا الخنازير أو المصاب بأعراض شبيهة بها:
ـ في الوضع الحالي، لا فرق بين شخص تأكدت إصابته بإنفلونزا الخنازير أو شخص لديه أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
ـ جميع الأشخاص الذين أصيبوا بإنفلونزا الخنازير أو بحالات مرضية شبيهة بالإنفلونزا، عليهم أن يبقوا في منازلهم إلى ما بعد مرور 24 ساعة من حين زوال ارتفاع حرارة الجسم لديهم، وزوال الأعراض المرضية الأخرى. وغالبا ما يعني ذلك 7 أيام أو أكثر. ـ تكون حرارة المصاب 37.8 درجة مئوية وما فوق. وزوالها يجب أن يكون طبيعيا، لا نتيجة لتناول أحد أدوية خفض الحرارة.
ـ ارتفاع الحرارة مؤشر قوى على ارتفاع احتمالات إخراج المصاب للفيروس ونشره بين الناس.
ـ زوال الحرارة يعني تدني احتمالات نشر الفيروس، ولكن لا يعني انعدام الفرصة، ولذا يجب على المريض أن يمارس وسائل الوقاية، ومن أهمها نظافة اليدين و"إتيكيت نظافة التنفس" المتقدم وصفه. ويجب على المحيطين به الاهتمام بالنظافة.
ـ عبارة "القرب الشديد من المريض"، تعني القرب إلى مسافة أقل من مترين.
ـ خلال فترة الابتعاد عن مخالطة الغير، يجب على المريض البقاء في المنزل وعدم مغادرته إلاّ لضرورة مراجعة الطبيب.
ـ إخراج المريض للفيروس، ونشره للمخالطين به قد يبدأ قبل 24 ساعة من ظهور أعراض الإنفلونزا.
ـ المرضى الذين يوصف لهم دواء تاميفلو (مضاد الفيروس) يجب أن لا يخالطوا غيرهم للمدة المذكورة أسوة ببقية مرضى إنفلونزا الخنازير، أي أن تناول المريض للدواء لا يعني عدم قدرته على إخراج ونشر الفيروس.
ارتداء الكمامة الطبية
بالنسبة إلى الأشخاص الأصحاء:
ـ ليس من الضروري لبس الكمامة الطبية إذا كانوا في الأماكن المزدحمة.
ـ ليس من الضروري لبس الكمامة في المنزل إذا كان فيه شخص مصاب بالإنفلونزا، ولكن يجب تجنب "القرب الشديد" من المصاب، أي أقل من مترين، وتقليل مدة التعامل معه ما أمكن. وتحديدا يجب عدم زيارته. ـ إذا تطلب الأمر "القرب الشديد" من المريض، يجب ارتداء الكمامة. والأفضل ما يعرف بـ"قناع التنفس" من نوع "إن ـ 95".
* الأشخاص ذوو الخطورة العالية لجهة احتمال إصابتهم بإنفلونزا شديدة (هم الأطفال الأقل من عمر 5 سنوات، والأشخاص الأكبر من عمر 65 سنة، وكذلك الأطفال والمراهقون الأقل من عمر 18 سنة، حينما يكونون ملزمين طبيا بتناول علاج الأسبرين، والحوامل، والأطفال والبالغون الذين لديهم إما مرض الربو أو أمراض مزمنة بالرئة، أو أمراض مزمنة بالقلب والأوعية الدموية، أو بالدم، أو بالجهاز العصبي، أو الجهاز العصبي العضلي، أو مرضى السكري، والأطفال والبالغون الذين لديهم انخفاض في مناعة الجسم):
ـ عليهم تجنب الأماكن المزدحمة، أيا كانت. وإن كان فلابد عليهم ارتداء الكمامة.
ـ عليهم الابتعاد عن مخالطة الشخص الذي لديه أي أعراض للإنفلونزا. وإن كان لا بد للحامل أن تعتني بطفلها المريض، فيجب ارتداء الكمامة.
السيناريوهات المحتملة لتطورات الإصابة:
يختلف تطور المرض لدى المصابين بإنفلونزا الخنازير، السيناريوهات المحتملة لتطورات الإصابة:
أولا: إنفلونزا غير معقدة، أي تظهر على المصاب أعراض بسيطة وبدائية للإنفلونزا، تشمل ارتفاع حرارة الجسم، والسعال، وألم الحلق، وسيلان الأنف، وصداع، وألم عضلات، وإرهاق عام بالبدن. وتحديدا لا تكون في التنفس صعوبة أو لهاث حال بذل المجهود البدني. كما قد تحصل أعراض للجهاز الهضمي، كالإسهال، أو القيء، وبخاصة لدى الأطفال. ولكن دون حصول حالة الجفاف في الغالب.
ثانيا، إنفلونزا معقدة أو شديدة. يحصل فيها التهاب بالرئة أو تدهور في وظائف القلب أو الكلى أو الكبد، واضطرابات في الجهاز العصبي.
ثالثا، إنفلونزا تتطور نحو التدهور. هذا من أهم ما يجب على الناس معرفته، لإمكانية تطوّر المرض بسرعة فائقة. وينبغي التماس العناية الطبية عند ظهور أيّ من علامات الخطر التالية لدى أحد المصابين بحالة مؤكّدة أو مشتبه فيها من حالات العدوى بالفيروس، وهي:
ـ ضيق التنفس، إما في أثناء ممارسة النشاط البدني أو عند الاستراحة.
ـ صعوبة التنفس.
ـ تحوّل لون البشرة إلى الأزرق.
ـ إفراز بلغم دموي أو ملوّن.
ـ ألم في الصدر.
ـ تدهور الحالة النفسية.
ـ حمى شديدة تدوم أكثر من ثلاثة أيام.
ـ انخفاض ضغط الدم.
ومن علامات الخطر لدى الأطفال، التنفس بسرعة أو صعوبة التنفس ونقص اليقظة وصعوبة الاستيقاظ ونقص أو انعدام الرغبة في اللعب.