1- الهمسة الأولى : " صاحبه سبعا "
كلنا يعلم القول المأثور : " لاعبوهم لسبع، وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع " وسن المصاحبة يكون من سن الرابعة عشرة إلى الحادية عشرة فانظر أيها الأب وانظري أيتها الأم كيف تتعاملان مع الصاحب وكيف تتعاملان مع الابن والابنة الصاحب دائما له اللطف والانصات وسعة الصدر والتهادي .
فماالمانع من تنفيذ هذه المعاملة مع الأبناء ماذا يضير لو قدم الوالد لابنه هدية وما المانع في إعطاء الوالد لابنته وردة بدلا من أن تأخذها من زميل الجامعة لتعلم عزيزي المربي أن مصاحبة الابن تعصمه من الزلل بإذن الله وتجعل ارتباطه بك أقوى من أي ارتباط خارجي .
2- الهمسة الثانية " لا تفقد الأمل في ابنك مهما كان "
كثير من الآباء يعتقد أن جهد التربية في الصغر قد ضاع إذا مر بموقف مع ابنه لمس فيه العناد والإصرار على الخطأ والتهور لكني أسوق لك قصة التابعي العظيم عبد الله بن المبارك الذي اجتهد في طلب العلم حتى أصبح في عمر الثالثة عشرة قضاها في قراءة القرآن وتعلم الحديث وعلوم الدين .
وعندما تجاوز الثالثة عشرة انخرط في مرحلة من الانحراف وحب الغناء حتى سن الثالثة والعشرين ثم حدث أن رأي انه استمع لقول الله تعالى : ( الم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) . فقال : أن يا ربي وانكب على طلب العلم ووصل إلى ما وصل إليه من درجات عالية حتى أن سفيان بن عيينه قال عنه : نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك فما رأيت لهم عليه فضلا إلا بصحبتهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وغزوهم معه، فلا تترك رعاية ابنك بالحب ، والحنان والحزم، ولا تفقد الأمل فيه وسانده دائما بدعواتك الخالصة بأن يحفظه الله ويهديه .