أن الصفة السائدة على الأطفال في العامين الأولين من حيث الذكاء هي اليقظة الحسية الحركية ومن 2 – 4 سنوات هي المثابرة قي التعرف على الأشياء ومن سن أربع سنوات هي مزاولة واستخدام الرموز والأرقام كبداية لاستبدال الأشياء المحسوسة .

ويتسم أفق الأطفال في الثالثة ومدى اهتمامهم وانتباههم بالضيق، الشديد، فمن غير المحتمل استمرارهم في نشاط واحد أكثر من دقائق قليلة حيث أن قوة تركيزهم قصيرة المدى، ولذلك يجب تنويع وتغيير أنشطتهم باستمرار، مع إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة، نظرا لعدم قدرتهم على التعامل مع الأفكار المجردة، يجب أن يكون تعليمهم محسوسا وبسيطا . ويتسم هؤلاء الأطفال بالفضول والحاجة إلى البحث والاكتشاف، غالبا ما تكون أسئلتهم كثيرة وغير ملائمة وغير متصلة بالموضوع المطروح، وهم يحبون عالم الخيال، ويوصفون بأنهم خياليون للغاية، لذلك يحتاجون إلى اللعب الخيالي ويحتاجون أيضا إلى التعرف على الكثير من الحقائق، والتعرض كثيرا للواقع والخوض فيه . ليخففوا بهدوء وبطء من الخيال المطلق،، ويحتاج أطفال الثالثة أيضا إلى الوقت والصبر، ونماذج اللغة النوعية التي تحسن من نطقهم وقواعد اللغة لديهم، أطفال هذا السن يحبون تعلم الكلمات الجديدة، وفهم معناها، ويحبون ترديد الأناشيد والأغاني ويحبون سماع القصص وإعادة سردها، ويحبون التحدث عن الأمور التي تهمهم حتى وأن قاطعوا حديث الكبار، ويتحدثون في كل ما يطرأ على بالهم دون انصات للكبار .

يستمتع الأطفال في هذه السن بالتحدث . وخاصة عن اهتماماتهم حتى لو كانت المعلمة تناقش موضوعا أخر . . هم يخترعون ويكونون كلمات جديدة من خلال تصوراتهم الذاتية.

وأطفال الثالثة كثيرا ما يسيئون الفهم والتفسير، وهم يحبون الأنشطة الفنية بالرغم من أن عملهم الفني لا يظهر الرمزية .

وطفل الرابعة تنمو قدراته الخاصة بالتجريد والتعميم وبداية الاستدلال، ولكن تفكيره وتفسيره غالبا ما يؤديان إلى تصورات خاطئة، لأن التفسير والتفكير الإدراكي لا زال قاصرا فمثلا عند ملاحظة طفلة وهي تلعب أسرعت الطفلة بإحضار الأسبرين لدميتها الصغيرة عندما جرح إصبعها وقالت للعروسة : سوف تتحسن حالتك حالا عندما ينزل الأسبرين لإصبعك . وهكذا لا يستطيع طفل هذه العمر إصدار نتائج صحية دائما .

الأطفال في هذا العمر يتعلمون الكلمات الجديدة ويلعبون بها وبالأصوات ويمزحون باستخدام الكلمات ويستخدمون كلمات مضحكة ويستمتعون بالمبالغة والمرح الصاخب، ويفرحون باستخدامهم للجمل، وامكاناتهم على رواية قصة طويلة واستخدامهم أجزاء الكلام، وشيوع أخطاء القواعد والنطق عندهم، ويظل الأطفال في هذه العمر يسألون أسئلة كثيرة، كما أن مدى انتباههم يكون ضيقا، وما زال عالم التظاهر يروق لهم، وهم يواجهون أحيانا صعوبة في الفصل بين الحقيقية والخيال، ( فالطفل قد يستيقظ في الصباح طالبا اللعبة أراد شرائها وحلم في منامه أنه اشتراها وظل يلعب بها، ويصرخ الطفل صائحا أنه وضعها هنا، ابن هي ومن أخذها .. الخ والأطفال في هذه العمر فضوليين ومحبين للبحث ومعرفة أناس وخبرات وأماكن وأحداث وعلوم جديدة ) وأعمالهم العينية في هذه السن تكون أكثر رمزية وخصوصية .

وهم يحبون القصص والغاني ويحتاجون إلى تعلم خبرات حسية جديدة تكون ملموسة وواقعية أو من أجل إشباع حاجاتهم العقلية يجب أن نتيح لهم فرص الاستكشاف والبحث والتحدث .

أما أطفال الخامسة : فما زالت مدة تركيزهم محددة على الرغم من زيادة طولها، وهم يتحدثون كثيرا، وتتسم الجمل التي يكونونها بالتركيب والطول المناسب ويستخدمون كثيرا من أجزاء الكلام، ويتميزون بأنهم يطلبون المعلومات ليس فقط بهدف التحدث، ولكن من أجل الفهم والمعرفة، فقد يتساءل طفل الخامسة هل تحتاج جذور شعر الإنسان إلى الماء ( إلى الري ) بعد أن عرف أن النباتات لكي تنمو تحتاج إلى الماء .. وتتسم أسئلة أطفال هذه السن وتعليقاتهم وإجاباتهم بالدقة واللياقة، كما يظهرون اهتماما بالتعرف على أشكال الحروف والأرقام والكلمات حتى دون تعليم موجه، ويحبون التظاهر بالقراءة والكتابة، ويميلون إلى الحقائق ويمكنهم تمييز الحقيقة من الخيال ... ويستطيعون التعبير عن مشاعرهم بشكل أكثر وضوحا وصراحة، ولدى هؤلاء الأطفال أحساس بالنظام ويحبون المهام المحددة وتتحسن قدراتهم على حل المشكلات والتعبير قبل الكلام، ويجب تكليفهم بمهام بسيطة مع إتاحة الفرصة أمامهم لتحمل المسئوليات وحل المشكلات .

ويستمتع أطفال الخامسة أيضا بالمرح وحب النكات، ويستطيعون مزاولة الرسم، والتلوين مع وجود فكرة معينة مقبولة، ويحبون القصص والغناء والشعر، ولا يزال حب الاستطلاع قويا عندهم بهدف الوصول إلى الحقائق والمعلومات . . ويظهر كل طفل أساليب تعلم وتفكير أكثر استقلالية، وهم يحبون أداء الدوار المختلفة ويبدعون فيها .

أما أطفال السادسة : فهم يفكرون بشكل أكثر تجريدا أو تعقيدا على الرغم من أنهم بحاجة إلى تعلم المفاهيم بطرق مجردة، وتتحسن ذاكرتهم في هذه السن، وهم يتكلمون كثيرا، ويطرحون الكثير من الأسئلة ... ويستطيعون فهم الكلمات الكبيرة .

ويعتبر التردد أحد سمات هذه السن، ولكن الأطفال يتعلمون الإتيان بالاختيارات الحكيمة، وهم بحاجة إلى إتاحة الفرصة لهم كي يتخذوا القرارات، ولكن يجب أن تكون الاختيارات لديهم محددة نوعا حتى يتسنى لهم الاختيار من بينها بسهولة، وهم يتسمون بالفضول، ولكن من السهل صرف انتباهم عن شيء ما ..

ويتسع في هذه السن مدى انتباههم، يولعون بالقراءة والكتابة، ويستمتعون بالغناء وسماع القصص .

ومن السهل أن يكون اللعب أسلوبا ووسيلة لتعليم العلمية والرياضة وكذلك السلوك الاجتماعي والنمو اللغوي وما إلى ذلك . يكتسب الطفل في هذه السن من خلال لعبه مهارات لغوية للاتصال بالآخرين، والتعبير عن ذاته ورغاباته ويجب أن نمنحه حرية التعامل مع الآخرين ليعبر عن تجاربه وما رآه أو فعله خلال قضاء يوم خارج المنزل أو في الروضة .

وعلينا أن نعرف أن بيئة الطفل مكان لاكتشافات علمية ورياضية، فمثلا عند اللعب بأدوات النجارة مثلا في الروضة يعتبر هذا المجال وسطا هاما لاحتمالات عديد من الجوانب لأن الطفل يقيس ويعد ويقارن ويرتب ويكتشف مفاهيم الوزن أو الحجم والشكل وما إلى ذلك .

ويجب أن تعرف أن اللعب شيء جاد بالنسبة للأطفال فالطفل كالفنان فهو عندما يلعب يلعب بكل كيانه ووجدانه ومن خلال اللعب يعبر الأطفال عن ذواتهم وما يعرفون ويوضحون المفاهيم، وينظمون معلوماتهم . والأطفال بطبيعتهم فضولين ويصبحون أكثر فضولا وهم يلعبون، فاللعب ينمي التصرفات الايجابية في اتجاه التعلم وبالتالي النمو .. أن أي لعبة تستثير ذكاءهم وبالتالي تسهم في نموهم المعرفي .

فمثلا اللعب بالماء والرمل .. يستمتع الأطفال باللعب في المياه ويقومون بتعويم المراكب التي يصنعونها، ويعرفون مصطلح يطفو أو يعوم، ومصطلح يغوص أو يغرق ويفهمون معناه بعد أن يلمسوا الفرق بين المعنيين من خلال رؤيتهم للأشياء التي تغوص أو تطفو .. وتستطيع المعلمة عندما تراهم يلعبون بالمراكب الورقية الصغيرة وهي تعوم أن تناقشهم ثم تضع قطعة من النقود المعدنية لتعليمهم الفرق بين مفهوم يطفو أو يعوم ومفهوم يغوص أو يغرق .. الخ .

الطفل ينفخ في المياه ليجعلها تتحرك، ويعرف كيف أن الهواء الخارج من فمه هو الذي حرك الماء والطفل يحرك يده في الماء في اتجاهات مختلفة ليصنع موجا ودوائر كبيرة .. يضيف الطفل المياه إلى الرمل أو التراب ويصنع المنازل والجسور والكباري أثناء لعبه، ويتكلم هو يصنع هذه الأشياء مع نفسه أو مع من بجواره فتزداد ثروته اللغوية، ويتلمس الأشياء ويتعلم ملمس الرمل الرطب والجاف والفرق بينهما وأهمية كل منها في بنائه، ولماذا يتماسك بناء من الرمل الرطب . وينهار أخر من الرمل الجاف بسهولة أكثر .. ويستمر في لعبة فيصنع بحيرات وانهار وقنوات ويحاول أن يعرف الفرق بينهم ..

وهكذا ..

الطفل يضع قطعة من الإسفنج في الماء وهو يلعب ثم يضغط عليها ليخرج منها الماء وهذه اللعبة مسلية للطفل ولو أعطت المعلمة الطفل قطعة من الخشب ليلعب بها كما يلعب بقطعة الإسفنج سوف يعرف الفرق بينهما ... والطفل يكرر ذلك ثم يعرف أنه يمكن أن يستخدم قطعة الإسفنج في نقل الماء بدلا من نقله بالجردل، ويتعلم متى يستخدم الجردل ( للماء الكثير ) ومتى يكون أفضل لو استخدم قطعة الإسفنج ( للتنقيط ) .. الطفل يصب الماء من وعاء صغير إلى أخر كبير ويرى ويلاحظ كيف يتغير مستوى ارتفاع الماء في كل مرة، الطفل يضع يده في الماء فيراها بوضوح، ثم تلون له المعلمة بإضافة لون ما، وحين يضع يده بعد ذلك يراها بصعوبة وقد لا يراها، وقد يتعلم من ذلك معنى شفاف أو ليس له لون .. الخ .

الطفل يشعر بقوة المياه على يده وهي تخرج من الصنبور في الجو البارد وحين يضع يده في ماء دافئ أو ساخن نوعا يعرف ويميز الفرق ويتعلم مصطلح بارد وساخن أو دافئ .. الطفل يمسك قطعة ثلج صغيرة يراها وهي تذوب بين أصابعه وعندما يخرج لسانه ليعلقها يجدها قد تحولت إلى ماء . . ويتعلم مصطلح ذاب أو يذوب لأن أمه أو معلمته تقول له الثلج ذاب بين أصابعك .

من خلال هذه الألعاب وغيرها يكتسب الطفل فهما لبيئته المحيطة به ويكتشف من خلال تجاربه في لعبة طبيعة الأشياء المختلفة مثل الأحجار والحشائش والزهور والأرض والمياه والرمال كل ذلك من خلال تعامله مع بيئته وما تحتويه .. ومن خلال تعامله أيضا مع الطيور والحيوانات الأليفة التي يربيها في روضته أو منزلة من خلال كل هذه التجارب يبدأ في الوصول إلى تعميماته الخاصة .. فمثلا إضافة المياه إلى التراب يحوله إلى طين .ز حفره ما على شاطئ البحر عندما يصب فيها الماء يختفي الماء في الرمال، قطعة القماش المبللة يمكن تجفيفها بالمكواة، وغير ذلك من الألعاب التي تستثير ذكاءه، ويكتشف من خلالها حلول، وتزوده التجارب بإدراك الأشياء وكنهها وبذلك يتعلم وتنمو معارفه وينمو إدراكه .

عندما يلعب الطفل يحصل على مفاهيم كثيرة علمية ورياضية واجتماعية وما إلى ذلك فهو عندما يقفز داخل دائرة أو خارجها أو على أو حول صندوق كبير في الفناء فإنه يتعلم مفهوم حول أو أمام أو خلف أو في .. الخ عندما يسمع الطفل أحدا يطلق لفظ هائل أو كبير على الصندوق الذي يدور حوله، فإن كلمة هائل بمعنى كبير . تصبح كلمة جديدة بالنسبة له فيتعلمها، ويعرف معناها، وكذلك كلمات مثل عميق، أعمق، أكثر عمقا تصبح أكثر فهما له، ويتضح له معناها من خلال لعبه .

وفي عديد من التجارب العلمية وجد الباحثون ارتباطا له معنى بين اللعب والتفكير .. وهكذا يشير إلى أن أنشطة اللعب فد تسرع بالنمو المعرفي، كما أن اللعب وسيط ووسيلة للتعلم، وكذلك وسيلة للتعبير العاطفي وما إلى ذلك .

لا يحتاج الطفل إلى دروس في التصنيف أو السلسلة أو التنظيم، وغنما يكتسب الطفل ذلك وهو يلعب بالأشياء في بيئته الخاصة .. فهو يجمع الأحجار من الفناء ويرتبها طبقا للونها مرة، وقد يرتبها بعد ذلك طبقا لحجمها ويشعر بسعادة غامرة، حتى وأن لم يضعها في تسلسل أو ترتيب صحيح فإنه مع الوقت يرتبها الترتيب الصحيح وهو يكرر هذه العملية عدة مرات وبهذا يعمق فهه للتسلسل .

وللأطفال طرقهم الخاصة في القياس، فها هو أحمد في حاجة إلى غطاء طويل يكفي لتغطية سرير العروسة لأن الغطاء الذي بين يديه صغير للغاية ولذلك يبحث عن غيره، ويمسك بقطعة ثانية من القماش بطول السرير وجدها مناسبة وأفضل من الأولى، إذا هو لم يمسك مترا لقياس الطول، ولكن من خلال لعبه ميز بين قطعة القماش الطويلة والقطعة الأخرى القصيرة، عندما يتعود الأطفال على المواد والأشياء ويكون عندهم تجارب في اللعب مع بعضهم ويصبح لعبهم أكثر تعقيدا غالبا ما يشتركون في أنشطة حل المشاكل، أنهم يخططون طرقا لاستخدام الأجهزة التي تفيدهم في لعبهم، فإذا أرادوا خندقا يزحفون من خلاله فإنهم ينظرون حولهم ويرون ما هو متوفر في بيئتهم، وإذ وجدوا الخندق صغيرا فإنهم يغطون المنضدة بقطعة كبيرة من القماش ويصنعون منها خندقا، من خلال هذا النوع من اللعب يتخذ الأطفال أسلوبا ابتكاريا في حل المشاكل التي قد تعترضهم أثناء لعبهم، ويتعلمون من خلال ذلك مهارات حل المشاكل، وهذه المهارات تخدمهم بشكل جيد في المدرسة أو أي مكان أخر، كما تسهم في استثارة ذكائهم ونموهم .

يجب أن نسمح للطفل أن يتعلم طبقا لسرعته الخاصة حيث أن مبدأ الفروق الفردية لابد وأن يراعي حتى في لعب الأطفال، تتنوع تجارب الأطفال، كما تتنوع اهتماماتهم وتختلف، كما أن نطاق انتباههم، أيضا يختلف من طفل إلى أخر ويتعلم الطفل طبقا لوقته الخاص الذي يحتاج إليه، وطبقا لاهتماماته الخاصة ولذلك يجب ترك الأجهزة والمعدات فترة كافية للأطفال حتى يتسنى لهم الاستمرار في النشاط تبعا لقدراتهم وميولهم، وحتى نعطيهم فرصة ليتمكنوا من إتقان المهارات . قد يكرر الطفل نفس نشاط التصنيف عدة مرات، وقد يكتسب نظام تصنيف أكثر تعقيدا من هذه الألعاب والتدريبات التي يقوم بها في لعبه ويفرضها على نفسه بنفسه ولأن اللعب نشاط يحفز الطفل نفسه على اللعب، فإن الأطفال وهو يلعبون ليس من السهل تشتيت انتابهم، وغالبا ما يركزون انتباهم لفترات طويلة، وهذه قيمة كبرى للعب حيث يعود الطفل على التركيز .

إن المكافآت المادية ليست لأزمة أثناء اللعب حيث أن السعادة والمكافآت تمكن فيما يفعله الأطفال، كما أنهم لا يحتاجون إلى توجيه أكي يلعبوا لأن اللعب حياتهم وعملهم الذي يشغل كل وقتهم .

وعلينا أن نعرف أن الأطفال في مراحل طفولتهم الأولى يأتون بحركات وألعاب ترمي إلى مجرد الإحساس بالأشياء، فإذا ترك للأطفال حرية التجارب مع أدواتهم بشكل تلقائي، كما تقول " ياردلي " فإنه يمكن رصد أنماط متعددة للعبهم فالطفل يستكشف من خلال اللعب الكثير من المبادئ والقوانين ويستشعر كثيرا من الاحساسات، وعلى سبيل المثال .. الطفل عندما يلعب في الرمل يكتشف من خلال ذلك خواص الرمل، وإذا أضاف إليه الماء يكتشف خواصا أخرى جديدة للرمل مثل الرطوبة والليونة والتماسك النسبي .. وهكذا . الأطفال يضعون في فمهم ما تصل إليه أيديهم ليتذوقوا طعمه، وهم يحدقون في الكرات ذات الألوان المختلفة ليروا بريقها وتعبث أناملهم بالأشياء ليدركوا ملمسها وما بها من خشونة أو نعومة أو ما إلى ذلك من مراحل الطفولة المبكرة . سمى المربون هذه الطائفة من الألعاب ( بالعاب الحواس ) لأن الطفل قد زود بالميل إليها لتدريب حواسه على القيام بوظائفها العامة .. ومعروف بأن حواس الطفل هي أبوابه إلى المعرفة . وسوف نرجى هذه النماذج من العاب الحواس إلى الفصل الخاص باللعب ونمو الحواس والتعلم مع العلم بأن تعلم الطفل يتم من خلال أي لعب يقوم به .

توجد نماذج متعددة لا يمكن حصرها من الألعاب التي تستثير ذكاء طفل الروضة، والتي تسهم في نموه المعرفي، منها على سبيل المثال العاب " فرويل " العاب الدور، العاب الماء والرمل، العاب الفك والتركيب والألعاب الفنية، وغير ذلك من الألعاب المتعددة التي يمكن أن تعدها المعلمة في شكل صور أو رسومات لاختبار إدراك الطفل وقدرته على التذكر .. وسوف اعرض لبعض منها باعتبارها نماذج اللعب تسهم في نمو الطفل المعرفي وتساعده على التعلم وزيادة معارفه كما تساعده على الملاحظة والانتباه والإدراك والتمييز من خلال التفكير كعمليات عقلية يجب أن تستثير ذكاء الطفل .

لقد أكد " بياجية " على أهمية اللعب في نمو الطفل المعرفي حين ربط بين التعليم والتفاعل ... إذا يؤكد ارتباط التعليم بالنمو، فعندما يتعلم الطفل فإن مداركه ومعارفه تنمو من خلال التفاعل مع الأشياء والأشخاص، وليس هناك نشاط تفاعلي أكثر تأثيرا من اللعب، وتوفير مثل هذا المناخ يحقق عملية التمثيل والمواءمة الأساسيتين لعملية نمو الفرد وتكيفه كما يرى بياجية .

  • Currently 306/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
103 تصويتات / 5194 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2007 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,170,694

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك