كشف علماء يشاركون في مؤتمر دولي لعلم المصريات في القاهرة النقاب عن استخدام المومياوات المصرية القديمة كحقول اختبار للأجهزة الطبية والأدوية الحديثة، كما أكدوا فضل التقنيات الطبية الحديثة على أبحاثهم في هذا المجال واستمع المؤتمر الدولي لعلماء المصريات إلى أبحاث تؤكد أن المومياوات تحولت الآن إلى حقل تجارب لأحدث الأجهزة الطبية خاصة ما يتعلق منها باختبارات الحامض النووي والأشعة المتطورة وتقول مراسلتنا في القاهرة كارولين هاولي، إن النجاح الذي تحقق في الدراسات الخاصة بمصر القديمة يعزى في الكثير منه إلى الطب الحديث، فبمجرد اكتشاف أشعة إكس مثلا كان بوسع علماء المصريات استخدامها في فحص المومياوات وقد أدت التقنية الخاصة باختبارات الحامض النووي "دي.إن.اي" إلى ما يشبه الثورة في علم المصريات. ويقول جيري روز أستاذ علم الأمراض القديمة، إنه مع حدوث كل تقدم في وسائل تشخيص الطب الحديث، فإن هذا التقدم يطبق عادة على الآثار المصرية تمثال لممرضة مصرية يعرض لأول مرة بمناسبة المؤتمر ويرى أن علم المصريات يتميز بقدرته على تقبل تطبيق التكنولوجيا الحديثة عليه بهدف دراسة الماضي تبادل المنفعة لكن هذه الاستفادة لا تسير في طريق واحد، إذ يؤكد علماء آخرون أن العلاقة بين المصريات والعلم الحديث تقوم على أساس تبادل المنفعة وتقول فيفيان ديفيس المسؤولة عن الآثار المصرية في المتحف البريطاني، إن المومياوات المصرية تستخدم في بعض الأحيان كحقل تجارب للأدوية والتجهيزات الطبية الحديثة وتبرر فيفيان ديفيس هذا السلوك بقولها، إنه يصعب اختبار هذه التجهيزات على أشخاص أحياء خوفا من وقوع خطأ قد يؤدي إلى الوفاة كما كشفت المسؤولة البريطانية عن قيام المتحف البريطاني بإقراض عدد من المستشفيات البريطانية مومياوات بغرض استخدامها في هذا النوع من التجارب وقالت إنه بفضل هذه التجارب، أصبح لدى الأطباء القدرة على إبلاغ علماء المصريات بما تحويه هذه المومياوات وبكل المعلومات المتعلقة بها أمراض الماضي وقد كشفت أبحاث عرضت على المؤتمر عن أن قدماء المصريين كانوا عرضة للإصابة بأمراض لا تزال شائعة في الوقت الراهن، مثل الملاريا والبلهارسيا، والسل ولهذا السبب تؤكد الطبيبة المصرية فوزية حلمي الخبيرة في دراسة البقايا البشرية أن علم المصريات يمكن أن يوفر حقائق جديدة للطب الحديث، خاصة عند دراسة تطور الأمراض لمعرفة وقت ظهورها للمرة الأولى ووقت انحسارها وأسبابه ويقول مشاركون في المؤتمر إن البحث عن أدوية بديلة يتركز الآن على مصر الفرعونية، إذ تحوي البرديات القديمة وصفات فرعونية للتداوي بالأعشاب، لكن يتعين ترجمة محتويات هذه الوصفات من اللغة الهيروغليفية القديمة إلى لغة حديثة
نشرت فى 7 يونيو 2007
بواسطة byotna
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,844,184