متى يطلب الطبيب المعالج من السيدة الحامل عدم الصيام ؟ يحدث ذلك اذا كانت هناك شكوى من عدة أمراض مصاحبة للحمل ولها تأثير على سلامة الأم والجنين، وهناك علاج لابد من تناوله فى أوقات محددة طوال اليوم ومن أهم هذه الأمراض:

 

 

1-     أنيميا الحمل: بسبب الحمل وتكون دورة دموية جديدة للجنين عن طريق المشيمة، وكذلك تكوين الجنين نفسه بحيث لا تستطيع خلايا الجهاز الذى يصنع الدم فى نخاع العظام والكبد والطحال من الوفاء بالمتطلبات والأنسجة، الأمر الذي يؤدي الي تخفيف نسبة المادة الملونة فى الدم ويؤدى لأنيميا الحمل، وذلك بعد استنفاذ الحديد المخزون ويضاعف ذلك القيء وفقدان الشهية للأكل في الشهور الأولى للحمل ويصبح علاج الأنيميا ضروريا لاستمرار الحمل وسلامته، فإذا أمكن علاج ذلك بعد الإفطار وحتى السحور دون إصابة الحامل بالضعف أو الهبوط أمكن لها الصيام.

 

2-     أمراض الأوعية الدموية: يؤثر الحمل على الأوعية الدموية فيحدث ارتخاء بعضلات جدار الشرايين والأوردة وبذلك يتسرب الدم الى أوعية الأطراف ويقل ضغط الدم فى أوعية الدم الرئيسية ، وتعانى الحامل من انخفاض فى ضغط الدم بسبب الهبوط العام والصداع ، وإذا كان العلاج ضروريا أثناء النهار لا تستطيع معه الصوم أمكن لها أن تفطر ثم تعويض الأيام بإذن الله تعالى بعد رمضان.

 

3-     ارتفاع ضغط الدم: وهو خطر على صحة الأم والجنين ويحدث عادة فى الشهور الأخيرة ويكون مفاجئا فى حالة تسمم الحمل والذي يصاحبه تورم فى الساقين وزلال بكثرة فى البول.
وبقاء ضغط الدم مرتفعا يزيد من احتمال حدوث تسمم الحمل بنسبة 30% فى مرات الحمل المقبلة، ولذلك تتعرض السيدة لمخاطر ، منها هبوط القلب والتهاب الكلى.
وإذا أمكن علاج ضغط الدم المرتفع بعد الافطار وحتى وجبة السحور، يمكن للسيدة الحامل أن تصوم بإذن الله تعالى واذا وجب أخذ العلاج بمواقيت ثابتة وأثناء النهار يمكن لها أن تفطر لأن مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي تحدث للسيدة لأول مرة في حياتها بسبب الحمل وتأثيراته.

 

4-     مرض السكر: المواد السكرية والنشوية في الغذاء هى التي تمد الجسم بالطاقة للحركة ويلزم لإتمام ذلك وجود هرمون الأنسولين من البنكرياس ، وفى أثناء الحمل تفرز المشيمة عده هرمونات لها تأثير معاكس على عمل هرمون الأنسولين ، بمعنى انها تقلل من فاعلية الأنسولين على عملية احتراق السكر فى الجسم الأمر الذى يسبب ازدياد نسبة السكر فى الدم ويمكن ان تظهر أعراض مرض السكر ابتداء من الحمل الأول لولا مقدرة غدة البنكرياس على افراز مزيد من هرمون الأنسولين من خلال خلاياه الاحتياطية لمواجهة ظروف الحمل ومعادلة هرموناته التى تقلل من مفعول الأنسولين.
والحامل المريضة بالسكر يجب التعامل معها بحرص شديد، وقد يكون من الأفضل ان تفطر على ان تعوض الأيام التى أفطرت فيها بعد رمضان وبعد الولادة حيث يمكن ان تختفي أعراض مرض السكر والذى قد يصاحب الحمل فقط.

 

5-     القيء المرضى : أبسط مظاهر الحمل في الشهور الأولى الغثيان وهو شعور بالقيء مع دوخه بسيطة و اذا زاد عدد مرات القيء عن أربع أو خمس مرات يوميا يصبح آنذاك مهددا وينهك الحامل ويضعفها ويكون حالة مرضية تستدعى العلاج ، وقد تزداد الحالة سوءا فى بعض الأحيان بحيث تفشل جميع العلاجات المسكنة مما يستدعى استعمال الأدوية بالحقن والمحاليل مما يصعب معه الصيام.
ويحدث القيء عادة فى الصباح عند نهوض الحامل من النوم قبل أن تأكل أو تشرب وقد يلازمها طوال النهار مما يحول دون تغذيتها ويظهر مع القىء إحساس بحرقة مزعجة خلف القفص الصدري فوق المعدة كما تحدث تقلبات حادة فى الشهية.

 

6-     التهاب الكلى : من أهم ما يجب العناية به أثناء الحمل الكلى حيث يكون حجم الحالب ضعف حجمه نتيجة لضغط الرحم وعادة ما تشكو الحامل من آلام بالجانبين مع اضطرابات فى التبول ولابد من العناية بهذا الأمر وعمل التحاليل اللازمة، وإذا وجد أي نوع من التهاب الكلى أو أعراضه يؤخذ العلاج المناسب والذي يتطلب كمية من السوائل طوال اليوم مما قد يتعذر معه الصيام.

  • Currently 290/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
97 تصويتات / 6220 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2007 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,839,564

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك