تأتي الإعاقة البصرية نتيجة لفقد العين لوظيفة من وظائفها نتيجة لمشاكل أو الإصابة بأمراض في العين، ومن هذه الإصابات التي تسبب ضعف بصري: اختلال في الشبكية المياه البيضاء – المياه الزرقاء- مشاكل في عضلات العين وكل هذا يؤدي إلى التداعيات الآتية: ضعف في الرؤية- اضطرابات القرنية.
ويمكن تقسيم أسباب الإعاقة البصرية إلى مجموعتين رئيسيتين هي :
1 - مجموعة أسباب مرحلة ما قبل الميلاد Pre-natal Causes :
يقصد بها كل العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي والحواس بشكل عام
وهي في مقدمة العوامل المسببة للإعاقة البصرية حيث تمثل حوالي 65% من الحالات . ومنها على سبيل المثال العوامل الجينية ، وسوء التغذية ، وتعرض الأم الحامل للأشعة السينية ، والعقاقير والأدوية ، والأمراض المعدية، والحصبة الألمانية ، والزهري ... الخ وتعتبر هذه العوامل من العوامل العامة المشتركة في إحداث أشكال مختلفة من الإعاقة ومنها الإعاقة البصرية .
2- مجموعة أسباب ما بعد مرحلة الميلاد Post-natal Causes :
ويقصد بها مجموعة العوامل التي تؤثر على نمو حاسة العين ووظيفتها الرئيسية الإبصار، مثل العوامل البيئية كالتقدم في العمر، وسوء التغذية، والحوادث والأمراض، التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الإعاقة البصرية، وما يقرب من 16% من الإعاقات البصرية عند الأطفال والشباب ترجع إلى عوامل غير محددة وتحدث فيما بعد الميلاد.
فقد البصر بين الأطفال حديثي الولادة :
في بداية القرن العشرين وجد أن الكثيرين من الأطفال يفقدون بصرهم بسبب التهابات العين الطفيلية إلى أن تبين أن هذا النوع من العمى ينشأ عن مواد عضوية معدية، توجد في عنق رحم الأم، ويمكن إنقاذ الطفل بتقطير نترات الفضة في عينيه بعد ولادته مباشرة.
وفي عام 1950 كانت 50% من حالات فقد البصر التي تصيب صغار التلاميذ قبل إلحاقهم بالمدارس ناشئة تقريبا عن وجود أنسجة ليفية خلف عدسات العين، وكان هذا المرض شائعا خلال العقد الخامس من القرن الحالي (1940ـ 1950) بين الأطفال الذين يولدون قبل تسعة شهور من الحمل، وكان من المعتقد أنه راجع إلى عامل غير معروف يؤثر في اكتمال نمو العين خلال مدة الحمل، وأن هذا العامل قد يتسبب أيضاً في الولادة المبكرة
ولكن اكتشف العلماء أخيراً أن السبب في فقد البصر في تلك الحالات يرجع إلى الأكسجين المركز بدرجة كبيرة والذي كان يعطى للأطفال في حالات الولادة المبكرة، كعلاج رتيب أثناء فترة بقائهم في الحاضنات
وقد اكتشف السبب المؤدي إلى هذا المرض عام 1952 مما أدى بعد ذلك إلى التحكم في كمية الأكسجين التي يزود بها هؤلاء الأطفال إلى 40% أو أقل وترتب على ذلك أن قل عدد الأطفال الذين يصابون بإعاقة بصرية نتيجة لهذا السبب بشكل ملحوظ.
المصادر:
موقع فيدو
جمعية أصدقاء الكفيف
مركز دراسات وأبحاث رعاية المعاقين