أعراض الشلل النصفي:

إن العرض الأساسي في الفالج هو الشلل الذي يتناول أحد شقي الجسم، إنَّ الفالج - بصورة عامة - يغلب له أنْ يبدأ رخواً ثم يصبح تشنجياً، كما أنَّ حدوثه قد يكون مفاجئاً وقد يكون تدريجياً، وهذا الأمر يخضع للأسباب ، كما في المثالين التاليين :

1- الشكل المفاجئ :
وأوضح مثال عليه هو الفالج الذي يحدث بالانسداد الدماغي، فالانسداد يصيب الشريان بسد مفاجئ، ولذلك فإن الشلل النصفي أيضاً يحدث فجأة، فيهوي المريض على الأرض، ويفقد الوعي فقداناً تاماً وتـُفقـد الحركة تماماً، ويرتخي جسم المصاب، وتسمى هذه الحالة ( السكتة) Apoplexy.، هذا وإن الفالج الذي يحدث بالنزف الدماغي يبدأ مفاجئاً أيضاً.

2- الشكل التدريجي:
ومثالنا عليه الفالج الذي يحدث عن طريق التخثر الشرياني، فإذا تذكرنا أنَّ التخثر يبدأ في جدار الشريان، ثم تكبر الخثرة تدريجياً إلى أنَّ تسد الشريان؛ فلنا أنَّ نتصور كيف أنَّ الفالج هنا يحدث بشكل تدريجي، وهو يبدأ بالضعف العضلي، ثم تصبح الحركات صعبة، وقد تحدث نوبات من العرج المتقطع (غير الدائم ) أول الأمر، ثم يتكامل الشلل بعد ذلك، ولكن نسبة الشفاء في هذه الحالة عالية، ويتحسن حال المريض - ولو بشكل بطيء- خاصة عندما تبدأ معالجته في وقت مبكر، أما إذا تأخر ذلك أكثر من شهرين فالشفاء قد يكون غير ممكـن .

علاج الشلل النصفي:

يتضمن العلاج العام للشلل النصفي أو الفالج المراحل التالية:
1- المعالجة السببيـة :
وهنا يتم توجيه العلاج إلى السبب المحدث للفالج، كاستئصال الورم الدماغي جراحياً، أو معالجة الحالات الالتهابية عند وجودها، أو إعطاء مضادات التخثر عندما يكون التخثر الشرياني هـو السبب .


2- التغـذيـة :
ينبغي الاعتناء بتغذية المريض، ويفضل أن تعتمد التغذية على الفيتامينات مع الكمية الوافية من السوائل. وعند تعذر التغذية يلزم اللجوء إلى تنقيب المعدة (أي إدخال الأنبوب إلى المعدة عن طريق الأنف لإجراء التغذية بواسطة الأنبوب )، أو اللجوء إلى التغذية عن طريق الوريـد .

3- العلاج الطبيعي:
له الدور الأكبر في معالجة مثل هؤلاء المرضى، وذلك بعد فحص المريض من قبل الإخصائي المتخصص في الحالات العصبية، (فحص الأعصاب والمشية والمنعكسات والإحساس وغيرها.

4- منع التشنجات:
إنَّ التشنج العضلي قد يتحول إلى تشنج دائم غير قابل للارتخاء، وللحيلولة دون حدوث ذلك يجب تحريك المفاصل، وعندما تتحسن حالة المريض يلزم تشجيعه على أنْ يُجرى الحركات بنفسه، وتعطى له بعض التمرينات الخفيفة أولاً ثم نتدرج في درجة الصعوبة رويدًا رويدًا.


5- المعـالجـة النفسـية :
وتكون بإعادة الثقة إلى المريض، وتشجيعه على تحمل مرضه، وتعويده على القيام ببعض الأعمال البسيطة. ولنعلم أنَّ أعراض الشلل لا تزول نهائياً بعد شفاء المرض - وخاصة شلل الأطراف العليا - ولذلك فإن للمعالجة النفسية أهمية كبيرة حتى بعد شفاء المرض .

تمريـض حالة الشلل النصفي :

  1. المحافظة على طريق التنفس: وذلك بإزالة المفرزات القصبية بجهاز المص، وإمالة الرأس إلى أحد الجانبين لمنع المفرزات من الدخول إلى القصبات وسـدها .
  2. العناية بالجلد : وتعتمد على تدليك الجسم وتنظيفه وتلطيفه بالمساحيق المحافظة مثل ( Talc ) وتنظيف فراش المريض وترتيبه وتبديل وضعية المريض - كل ساعتين مثلاً - لتجنب حدوث قرحة الفراش، وهو التقرح الجلدي الذي يحدث في الأماكن التي تنضغط بالاضطجاع المـديد .
  3. العناية بالمثانة : وخاصة عند حدوث انحباس البول، فيجب أنْ نقسطر المثانة كل ثماني ساعات وسطياً، والأحسن أنْ نثبت القسطرة لمنع الالتهابات البولية .
  4. العنـاية بالأمعـاء : ويكون ذلك بإعطاء الملينات وعمل حقن شرجي في حالة حدوث الإمساك الشـديد.

 

  • Currently 335/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
113 تصويتات / 9275 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,840,068

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك