يؤكد الأطباء أن علاج التوحد يعتمد بشكل كبير على تشخيص الحالة بدقة وأن أسلوب التشخيص يعتمد على توفر شروط سلوكية معينة، وعلاج التوحد شأنه شأن سائر اضطرابات النمو يجب أن يبدأ في مراحل مبكرة ويستمر طويلا ويتم بوسائل متعددة.

وقد حرص العلماء وخبراء الطب النفسي على اللجوء إلى طريقة جديدة للعلاج وذلك لعدم توفر طريقة أو دواء بعينه يساعد في علاج حالات التوحد، حيث تعتمد هذه الطريقة على شقين أولهما "العلاج التأهيلى" ويتمثل في العلاج بالتخاطب فيكون لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي، والعلاج النفسي فيكون للطفل الذي يعاني من تأخر في اللغة، حيث يساعد العلاج النفسي في ضبط وتعديل السلوك وثانيهما "العلاج الدوائي" ويعتمد على تناول مجموعة من الأدوية يكون الهدف منها تخفيف حدة هذا السلوك غير الطبيعي حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما.

دور الفيتامينات في علاج التوحد
كثر الجدل في العشر سنوات الأخيرة حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن في علاج أعراض التوحد وتحسينها.

حيث أوضحت الدراسات أن بعض الأطفال تعانى من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدى إلى سوء في هضم الطعام وامتصاصه بل وفي عملية التمثيل الغذائي ككل.

لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص في معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل البيوتين، السلنيوم، الزنك، الماغنسيوم، بينما على الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوى على نحاس على أن يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي.

وتوصى أيضاً بعض الدراسات الأخرى بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيوم ومن أكثر الفيتامينات شيوعاً في الاستخدام للعلاج هو فيتامين (B) والذي يلعب دوراً كبيراً في خلق الإنزيمات التى يحتاجها المخ، وفي حوالي عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (B) والماغنسيوم الذي يجعل هذا الفيتامين فعالاً يحسن من حالات التوحد.

هذا بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين "ج" والذي يساعد على مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط.

 إعداد: إيناس عقاب

  • Currently 497/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
168 تصويتات / 10954 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2008 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,350,393

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك