لاشك أن أهم مشاكل التغذية التي تواجه الوالدين، هي قلة الأكل، وفيما يلي بعض النصائح التي ستكون مفيدة- بإذن الله:
- أغلب المشاكل بعد عمر سنة هو أن وجبة الحليب هي أكثر الكمية التي يتناولها الطفل ويبتعد عن باقي الغذاء الآخر، وهذا يسبب نقصًا في تغذية الطفل إضافة إلى نقص في الفيتامينات والبروتينات الأساسية. وحل هذه المشكلة يحتاج إلى صبر ويكمن في حرمان الطفل من وجبة من الحليب في البداية، مما يؤدي إلى إحساسه بالجوع وإبداله بوجبة طعام أساسية سيستحسن أكلها فيما بعد.
- إذا كان الطفل يحب تناول نوع واحد من الطعام في كل الوجبات فنسمح له بذلك إذا كان هذا الطعام الذي يفضله صحيًا ونافعًا، ونضيف له أنواعًا أخرى مفيدة في كل وجبة دون إرغامه على ذلك، وبعد بضعة أيام سنجد أنه سيرغب في تجربة أنواع أخرى من الطعام المتوفر أمامه .
- يمكن إضافة أشكال مرحة أو حشو الأكل بالفواكه مثلا لترغيب الطفل في الأكل.
- عدم الأكل مع مشاهدة التلفزيون فإنه يؤدي إلى الانصراف عن الاهتمام بالأسرة ويمنعها من التفاعل ويكون لهذا أثر على تغذية الطفل.
- أثبت كثير من الدراسات العلمية أن الأكل مع مشاهدة التلفزيون من مسببات السمنة.
- يجب الاهتمام بالنشاط والحركة الجسدية.
وتتميز مرحلة ما قبل المدرسة "من 3-5 سنوات" بزيادة ملحوظة في نشاط وحركة الطفل وتطور قدراته في اللغة واكتساب العادات الاجتماعية . في هذا السن يستطيع أن يتناول الطفل ثلاث وجبات رئيسية تتخللها وجبتين خفيفتين مع ملاحظة أن شهية الطفل تقل بعد العام الثاني، وهنا لا يجب أن نضغط على الطفل لتناول الطعام إذا كان يتناول طعام مغذٍ ومنوع .
وأوصى خبراء تغذية وأطباء بأهمية الحد من تناول الأطفال فوق عمر السنتين للدهون خصوصاً من ذوي الكوليسترول المرتفع. وكان بعض الأطباء لا يرون خوفاً من تأثير الأغذية قليلة الدهون على نمو الأطفال. وتم اختيار «261» طفلاً في عمر "4" إلى "10" سنوات من ذوي الكوليسترول المرتفع و «81» طفلاً من ذوي الكوليسترول العادي، وأخضعت مجموعة الأطفال ذوي الكوليسترول المرتفع عشوائياً لبرنامج توعية يعتمد على المنزل، ومجموعة أخرى أخضعت لبرنامج إرشاد تغذية قياسي وتركت مجموعتان أخريان للمقارنة فقط؛ الأولى من ذوي الكوليسترول المرتفع، والثانية عادية.
وبعد أن تمت مقارنة التغيرات بين المجموعات الأربعة في كل من الوزن والطول ونسبة الكوليسترول في الدم والضغط لدى الأطفال خلال مدة التجربة التي استمرت 12 شهراً وُجد أن برامج التوعية ساعدت على خفض استهلاك الأطفال للدهون بصورة ملحوظة، ولم تظهر أي فوارق بين المجموعات الأربع في الوزن والطول والضغط ونسبة الكوليسترول بسبب برامج التوعية، مما يؤكد أن التدخل التغذوي الطبي والتوصية بالأغذية منخفضة المحتوى من الدهون للأطفال الذين يرتفع لديهم الكولسترول لا يؤثر على نمو الأطفال، فضلاً عن ذلك فإن انخفاض المتناول من الدهون يرتبط بانخفاض دهون الجسم على المدى الطويل كما تؤكد ذلك دراسات أخرى.
يجب مراعاة الأمور التالية عند إعداد وجبة الطفل:
- مراعاة سن الطفل فالاحتياجات في سن 2-3 تكون أقل منها في المراحل المتقدمة بعمر 4-6 سنوات.
- ميول الطفل الغذائية مثل تفضيله لبعض أنواع الأطعمة.
- الحالة الصحية للطفل مثل إصابته بالسمنة أو النحافة أو فقر الدم
- نشاط الطفل وحركته فهناك بعض الأطفال الذين يبذلون جهدا غير عادي ونشاطا مستمرا . في هذه الحالة يحتاجون إلى كميات اكبر من الطعام مقارنة بزملائهم الأقل حركة ونشاط.
- كثير من الأطفال في هذه المرحلة يفقدون شهيتهم لذلك يجب أن يكون الطعام لحل هذه المشكلة ذو ألوان جذابة وشكل مناسب وجميل.
- يجب أن تكون الإضاءة جيدة حتى يرى الطفل ما يأكل، محاولة وضع الطعام في أوعية جميلة وجذابة وملونة وعليها رسوم حتى تجذب الطفل.
- يفضل أن يتم التنوع والتغيير في أنواع الطعام للطفل ما أمكن . يجب أن يكون مذاق الطعام متوسط أي لا تكون نكهته قوية وحادة لأن الأطفال في هذه المرحلة لا يحبذون ذلك.
- يجب أن تقدم الخضروات بكميات قليلة وتكون مقطعة قطعا صغيرة حتى يسهل على الطفل تناولها و لا تتعبه بالمضغ.
- بما أن الأطفال يحبون الفاكهة ، نحاول أن ننوع لهم قدر المستطاع . كذلك يجب التقليل من الأطعمة المقلية والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف ، لأن معدة الأطفال في هذا السن عادة تكون حساسة لهذا النوع من الطعام.
- يجب أن تتناسب وجبة الطفل مع نشاطه وحركته المبذولة.
- يفضل أن يعطى الطفل في هذا السن أنواع مختلفة من الأطعمة مثل الحليب، الجبن، البيض، الفواكه وعصيرها، الخضروات بأنواعها، العدس، اللوبيا، مع الاهتمام بتقشيرها، السمك، الدجاج، اللحم منزوع الدهن ، الخبز ومنتجاته من القمح الكامل.
- يجب أن يبتعد الأطفال عن تناول الحلويات بأنواعها، السكر، المربى ، المشروبات الغازية ، اللحوم المعلبة، المشروبات المعلبة. ومحاولة التخفيف من البسكويت الكعك، البهارات، المثلجات، العسل ، المكسرات.
إعداد: نورة مسلم