أمريكا هي موطن التبغ، وكان التدخين من طقوس القبائل الهندية في شمال أمريكا. لا أحد يعلم متى ولدت عادة تدخين أوراق التبغ، ولكن من المؤكد أنها كانت معروفة لدى أبناء المايا والآزتيك في أمريكا الوسطى.
مكتشفو القارة الأسبان أوردوا معلومات عن العادة الهندية في التدخين ومضغ عشب بري، ثم نقل نبات التبغ من قبلهم إلى أوروبا وعرض على السكان. في القرن السادس عشر استخدم في الطب بأشكال مختلفة، ولكن الأطباء أنفسهم لم يشجعوا ملذات التدخين. قبل نهاية القرن السابع عشر كانت العادة قد انتشرت في جميع أنحاء العالم. مغامرون مثل دريك ورالي نشروا تدخين واستنشاق التبغ في أوروبا. بينما شن آخرون. حربا شعواء على هذه العادة. جيمس الأول ملك إنجلترا شن حربا على التدخين، وفي بلدان عدة منع بموجب القانون. مع هذا زالت هذه الأنظمة بعد أن اتضحت إمكانية جباية مبالغ طائلة عن طريق فرض ضرائب على محصول التبغ والاتجار به. في جزر الكاريبي التي كانت تحت حكم الإسبان، وفي المستعمرات البريطانية بفرجينيا زرع التبغ وسوق لأوروبا.