للجسم عدة أجهزة طبيعية ضد التلوث. الدموع، مثلا، تحتوي على مواد كيميائية بمقدورها القضاء على الميكروبات ، وعصارات المعدة تقتل بسرعة كل الكائنات الحية تقريبا التي تنفذ عبر الفم. في داخل جسمنا يهاجم جهاز المناعة كل الكائنات الحية المسببة للمرض. الكائنات الحية المسببة للمرض وإفرازاتها في مجرى الدم، تحتوي على مواد كيماوية يشخصها الجسم كـ " أجسام غريبة ". هذه المواد تسمى مولدات المضادات ( أنتيجينات )، وهي تشغل دفاعات الجسم. توجد في الجسم كريات دم بيضاء خاصة تسمى الكريات اللمفوية، وهي التى تنتج المضادات الحيوية ( أنتي بوديز ). هذه عبارة عن مواد تلائم موللدات المضادات كما يلائم المفتاح القفل. لكل مولد مضاد هناك مضاد خاص به. في اللحظة الت ينتج فيها الجسم المضاد ليلائم المولد المضاد به في السابق، فإنه " يتذكر " لفترة طويلة كيف يقوم بذلك. عندما تلتصق المضادات على المولدات المضادة فإنها تحد تدريجيا من إفراز المواد الكيميائية الخطيرة التي ينتجها المولد المضاد، هذه المواد الكيميائية تسمى توكسينات، أو سموما، تؤدي لأعراض عديدة للمرض، المضادات تؤدي في نهاية الأمر، إلى تجمع مولدات المضادات بجماعات غير ضارة، حيث تقضي عليها خلايا كبيرة سابحة تسمى خلايا بالعة ( ماكروفاجات ). هذه الخلايا تتجمع داخل العضو المصاب بالتلوث، وتنظفه من الخلايا الميتة والفضلات.
نشرت فى 6 يوليو 2008
بواسطة byotna
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,874,322