انحراف الأطفال من المشكلات الاجتماعية التي لها أهميتها وخطورتها على المجتمعات الحديثة كما أنها تتزايد نتيجة للتقدم الحضاري والصناعي بسبب الانفجار السكاني.

والطفل صغير السن يقوم بأفعال وتصرفات تخالف أنماط السلوك العادي ويرجع سبب انحرافهم إلى تفكك الأسرة وفقرها وهى اللبنة الأولى في المجتمع التي ينشأ فيها الطفل أولا وحرمان الطفل من حاجاته الضرورية مثل المأكل الجيد والملبس والمسكن المناسب والوضع الاجتماعي المناسب الذي تكون عليه الأسرة

وكثرة النزاعات الأسرية والمشكلات التي تنشأ بين الوالدين يفقده إحساسه بالأمن والثقة والطمأنينة كما أن اللين الزائد والقسوة الزائدة والإهمال من جانب الوالدين يساهم في انحراف الأطفال وتشردهم وضياعهم إضافة إلى التفكك الأسرى

الذي يؤدى إلى هروب الطفل من المدرسة ومصاحبة أصدقاء السوء الذين يدفعونه إلى الفساد والعادات السيئة مثل التدخين أو السرقة مما يؤدى إلى التصرفات السيئة الأخرى وسلسلة من الانحرافات تنتهي بإيداع الطفل المنحرف في احدي  الإصلاحيات

وهذا كله يؤدى إلى خلق جيل فاسد منحرف فاقد القدرة على تحمل المسئولية لمساعدة نفسه وخدمة وطنه فالشخص المنحرف هو إنسان عادى لولا الظروف الاجتماعية التي أدت إلى انحرافه وسوء تكيفه مع المجتمع والبيئة لكنه ليس مجرما بطبعه

فالإنسان ينشأ أولا في الأسرة التي لها دور عظيم في تنشئة الطفل وإكسابه الصفات الحميدة ثم الشارع ثانيا ثم المدرسة والمجتمع كله مسئول عن الطفل وعن توفير الظروف الملائمة لتربيته وتعليمه يحتاج كل العناية والاهتمام والرعاية اللازمة من تعليم ومسكن وملبس وغذاء جيد ورعاية صحية

فالأطفال هم المستقبل المشرق وهم الدعامة الأساسية في المجتمع وحماة الوطن في المستقبل القريب فلابد أن نملأ عقول أطفالنا بالعلم الوفير لأنه النور الذي يضئ الطريق أمامهم ويحميهم من الضياع

حيث اهتم عميد الأدب العربي طه حسين بالعلم فقال :إن العلم كالماء والهواء فهو ضرورة وله أهمية كبيرة في حياة المجتمعات فنحن أمة تميزت بأنها تلقت آخر كلمات السماء إلى الأرض وتحولت من الجهل لتطلب العلم من أقصى الأرض

ودور الأسرة يتمثل في احتضان أبنائها والعطف عليهم وتوفير الحماية لهم والاهتمام بغرس الأخلاقيات الطيبة في نفوسهم وتعليمهم الصلاة والصيام والعبادات وحفظ القرآن الكريم الذي ينير لهم ويفتح لهم طرق الاستقامة والرشاد والصلاح

أيضا توفير الرعاية النفسية والرعاية الصحية والترفيهية لهم وتنظيم أوقاتهم أثناء المذاكرة أما المدرسة فهي التي تستقبل الأطفال في سن مبكرة وعليها أن تقوم بتدريب الأطفال في المسابقات المختلفة في جميع المجالات

ولابد من تشجيعهم بالجوائز لتحفيزهم على الاستمرار في التقدم وتوفير المدرسين والمدرسات المهرة الأكفاء في شرح المناهج التعليمية للنهوض بالمستوى الفكري والعلمي لأبنائنا.

جمع: نورة مسلم

  • Currently 422/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
137 تصويتات / 4416 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2009 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,171,095

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك