* ما هو الالتهاب الكبدي (سي)؟
• يسبب فيروس "سي" مرض الالتهاب الكبدي.
• يدخل فيروس "سي" الخلايا ويستخدم التركيب الجيني الخاص بالخلية لعمل نسخ منه التي تهاجم خلايا أخرى.
• في 15% من الحالات يكون الالتهاب التهابًا حاداً بمعنى انه يستطيع الجسم التخلص منه تلقائيا بدون أية عواقب على المدى البعيد. ولكن يكون التهاب في معظم الحالات (85%) مزمنا و لا يتخلص الجسم من الفيروس.
• في معظم الحالات لا يسبب وجود الفيروس مرض متطور بالكبد حتى على المدى الطويل. ولكن في قلة من المرضى يحدث التهاب كبدي مزمن نشط ويدمر الكبد ببطء على مدى سنين طويلة وبالتالي مع الوقت قد يؤدى هذا الالتهاب المزمن إلى تليف بالكبد وفشل كبدي، وفي بعض حالات تليف الكبد المتقدمة قد يحدث سرطان الكبد.
• وفي مصر يعانى كثيرون من الإصابة بفيروس سي، و يحدث في بعضهم الالتهاب الكبدي المزمن سي مما يجعله من أكثر الأمراض انتشارًا
* لماذا يستمر الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي)؟
يتسبب فيروس (سي) في التهاب الكبد، و كما تفعل الفيروسات الأخرى المسببة للالتهاب الكبدي، فبمجرد دخوله الجسم يتوجه إلى الكبد ليعيش في خلاياه فيؤثر على نشاطها ويستغلها في تصنيع نسخ أخرى من الفيروس لتهاجم الخلايا سليمة.
يتميز فيروس (سي) بالقدرة السريعة على التغير. هناك ستة أنواع جينية وتنقسم هذه الأنواع إلى أكثر من خمسين نوع. مما يفسر جزئيًا عدم قدرة الجسم على القضاء على الفيروس وعدم توصل الأبحاث إلى تطعيم مضاد للفيروس حتى الآن. والأجسام المضادة المناعية التي يكونها الجسم عند وجود الفيروس والتي نستخدم وجودها كتحليل لوجود الفيروس لا تؤدى للتخلص من الفيروس، ولا تقاومه.
* كيف تنتقل عدوى فيروس (سي)؟
• ينتقل فيروس (سي) غالبا عن طريق التعرض للدم أو بعض مكوناته والإبر والآلات الحادة.
• مصدر الدم المسبب للعدوى قد يكون النزيف من جرح أومن الأنف أو الدورة الشهرية أو الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو الأدوات المستخدمة في تجميل الأظافر.
• غالبًا لا تنتقل عدوى فيروس س بالعلاقة الجنسية، و إنما تزيد فرصة انتقال الفيروس جنسيًا في الذين لهم أكثر من شريك جنسي.
• نادرًا ما ينتقل فيروس (سي) من الأم المصابة إلى الطفل حديث الولادة ولكن تزيد فرصة انتقاله إذا كانت الأم مصابة بمرض الإيدز في نفس الوقت.
• لا تمثل الرضاعة وسيلة لانتقال فيروس (سي).
• لا ينتقل فيروس (سي) عن طريق الأحضان أو تقبيل الخدود أو المصافحة أو العطس أو الكحة أو المشاركة في الأطباق أو الأكواب أو أي علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.
• يصبح المصابون بفيروس (سي) معديين للآخرين بعد أسبوعين من إصابتهم بالفيروس.
الوسائل الأساسية التي ينتقل بها الفيروس:
• المشاركة في الإبر المستخدمة في الحقن الوريدي
• نقل الدم قبل عام 1992
• الأجهزة الطبية مثل جهاز الغسيل الكلوي الدموي
• وخز الإبر
• الوشم
• العلاقات الجنسية الخطرة مثل تعدد الشركاء
• المشاركة في استخدام أدوات شم الكوكايين
• المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو قصافات الأظافر
لا ينتقل فيروس (سي) عن طريق:
• الأحضان.
• المصافحة.
• تقبيل الخدود.
• العطس .
• الكحة.
• المشاركة في الأطباق أو الأكواب.
• علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.
• الرضاعة .
نقل الدم أو بعض مكوناته
لم يكن يتم عمل اختبار لفيروس (سي) في الدم المأخوذ من المتبرعين قبل عام 1993 في مصر (1992 في البلاد الأخرى).
كان معدل تشخيص الحالات المصابة بفيروس (سي) في الثمانينات يزيد عن 50,000 حالة في العام وكانت فرصة الإصابة بعدوى فيروس (سي) عن طريق نقل الدم تصل إلى واحد في المائة ولكن مع تطور وسائل اكتشاف الفيروس في دم المتبرعين وصلت فرصة الإصابة إلى واحد في المائة ألف. وبحلول عام 2001 وصل هذا الرقم إلى واحد في المليون.
كان المصابون بمرض الهيموفيليا (سيولة في الدم بسبب نقص في أحد عوامل التجلط) عرضة لانتقال فيروس (سي) عن طريق نقل عوامل التجلط في الثمانينات.
بحلول عام 1992 تم تطوير وسائل للقضاء على الفيروس أو عمل اختبار لفيروس (سي) قبل أخذ الدم أو بعض مكوناته من المتبرعين، مما قضى على احتمالات انتقال العدوى لمرضى الهيموفيليا.
وخز الإبر
قد يتسبب وخز الإبر في نقل فيروس (سي) و خاصة في مجال الرعاية الصحية، وإن كان احتمال انتقال العدوى أقل كثيرا من احتمال انتقال عدوى فيروس (ب)، حيث أن كمية الفيروسات في الدم في مرضى فيروس (سي) ضئيلة جدًا.
ليس هناك بروتوكول علاجي لمنع انتقال فيروس (سي) بهذه الوسيلة. والأجسام المضادة التي تعطى بعد التعرض لوخز الإبرة من مريض لا تعطى وقاية للإصابة بفيروس (سي)، على العكس من فيروس (ب.(
كل ما يمكن عمله هو المتابعة لمدة ثلاث شهور بعد التعرض لوخز الإبرة لضمان التشخيص المبكر والعلاج المبكر في حالة حدوث العدوى، وهو ما يعطى احتمال شفاء يقارب من 100%.
الوشم
قد ينتقل فيروس (سي) عن طريق الإبر المستخدمة في الوشم عن طريق إهمال التعقيم اللازم للإبر أو اختبار حدتها من قبل من يقوم بعمل الوشم في يده قبل استعمالها.
كما أن أي أداة ثاقبة للجلد يجب أن يتم تعقيمها التعقيم المناسب قبل إعادة استخدامها في شخص آخر لأنها تمثل مصدرًا من مصادر انتقال فيروس (سي).
كما يجب عمل اختبار لمن قام بعمل وشم لتشخيص فيروس (سي).
الغسيل الكلوي الدموي
بالرغم من أساليب منع العدوى في مراكز الغسيل الكلوي فإن نسبة إصابة مرضى الغسيل الكلوي بعدوى فيروس (سي) أعلى من نسبة الإصابة في المجتمع ككل.
معظم أسباب العدوى غير مرتبطة بماكينات الغسيل الكلوي، وإنما ناتجة عن نقل العدوى بواسطة العاملين والمرضى إذا لم يتم مراعاة قواعد التعقيم الصحيحة (مثل استعمال القفازات وتغييرها بين المريض والآخر) إلا أن ماكينات الغسيل الكلوي قد تتسبب في نقل العدوى من مريض إلى آخر إذا لم يتم تعقيمها التعقيم اللازم.
ولذلك يجب عمل التحاليل اللازمة لتشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) بصفة دورية للمرضى الذين يحتاجون للغسيل الكلوي بانتظام.
المخدرات التي تحقن بالوريد
استعمال المخدرات (أو أية أدوية أخرى) عن طريق الوريد بسرنجات مشتركة أحد أهم طرق انتقال عدوى فيروس (سي).
تعد هذه الوسيلة أخطر في نقل عدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) من نقل العدوى بفيروس الإيدز حيث أن احتمالات الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) تتراوح بين 60% و 80% في مقابل 30% احتمالات الإصابة بفيروس الإيدز.
* كيف نمنع انتشار فيروس (سي)؟
• من المعروف أن أكثر الطرق شيوعًا لنقل الفيروس الكبدي (سي) هو التعرض للدم الملوث بالفيروس، كما يحدث عند استخدام وسائل الحقن الملوثة كما يحدث بين مدمني حقن المخدرات.
مما يؤكد ضرورة التأكد من استخدام وسائل حقن معقمة بطرق ﺁمنة والإقلاع عن تعاطي المخدرات.
• الحديث عن انتقال الفيروس الكبدي (سي) بواسطة العلاقات الجنسية غير مؤكد، ولكن من المؤكد أن استخدام العازل الطبي وخاصة للرجال يعتبر وسيلة وقائية ضد انتقال الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية.
• أيضًا يمكن انتقال الفيروس عن طريق الاستخدامات اليومية العادية كاستخدام أمواس الحلاقة والمقصات وفرش الأسنان بصورة جماعية ويمكن تفادى ذلك بأن يكون استخدام مثل هذه الأدوات بصورة شخصية.
• الأشخاص الذين يتعرضون للتعامل مع الدم أو مشتقاته كالعاملين بالوحدات الصحية والمعامل الطبية وأطباء الأسنان والجراحين والممرضين وكذلك الأشخاص المعايشين لمرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) يجب أن يأخذوا احتياطهم لعدم التعرض للدم الملوث بالطرق التالية:
• استخدام الطرق الحديثة والآمنة في التخلص من الحقن ومستلزمات المرضى الملوثة.
• الحرص على غسيل الأيدي بصورة جيدة.
• استخدام القفازات الطبية العازلة عند التعامل مع هذه الأدوات.
• إذا تعرض احد الأشخاص للوخز بإبرة يشك بأنها ملوثة، يجب عمل تحليل للأجسام المضادة للفيروس (سي) وتحليل (ال بى سي آر) إذا كان تحليل الأجسام المضادة سلبيا، وتعاد التحاليل بعد 4 أو 6 أشهر إذا كانت العينة الأولى سلبية.
• يجب على مرضى الفيروس الكبدي (سي) اخذ اللقاحات والمضادات اللازمة للفيروسات الكبدية ( أ) و( ب).
* ما أعراض الالتهاب الكبدي؟
عادةً لا يشكو مرضى الالتهاب الكبدي س من أعراض مميزة وعلى عكس الأنواع الأخرى من الالتهاب الكبدي، غالباً لا يؤدى الالتهاب الكبدي إلى حدوث صفراء بالدم. وعند ظهور أعراض تكون غير محددة و تكون في صورة: إرهاق، آلام بالمعدة و طفح جلدي. ولأن الالتهاب الكبدي سي لا يحدث أعراضاً فقد لا يعلم الكثير أنهم يعانون من المرض وقد يكون مصدر عدوى للآخرين. الطريقة الوحيدة لتشخيص الالتهاب الكبدي هو عمل تحليل دم.
* هل من الممكن التخلص من الفيروس سي؟
• نعم. وهناك العديد من الأدوية التي ثبت نجاحها علميًا في القضاء على هذا الفيروس وغالبا ما تعطى في صورة دوائين أو أكثر معًا.
* هل من الضروري علاج الفـيروس سي مبكرًا؟
• نعم. حيث إن نتيجة العلاج تكون أفضل كلما أخذ العلاج مبكرًا، حتى إنه ثبت أن العلاج يكون شافيًا في أكثر من 90% من الحالات التي تعطى العلاج خلال فترة الالتهاب الكبدي الحاد. وبعد ذلك كلما كان العلاج مبكرًا كلما كان أفضل.
* هل يفيد العلاج في كل الحالات؟
• العلاج قد يحتاج إلى وقت طويل وقد لا يجدي في كثير من الحالات، ولكن نظرًا لخطورة هذا المرض فانه يجب علينا بذل ما في وسعنا للقضاء علي الفيروس.
المصدر: معهد الكبد القومي – جامعة المنوفية