ما يتعلق بحاسة اللمس

حاسة اللمس وحاسة الضغط تلعبان دورا هاما في حماية الجسم من الأضرار، وكذلك الأمر بالنسبة للأحاسيس المرتبطة بها : حاسة الحرارة والألم . عندما نحاول جاهدين الإمساك بجسم معين بقوة، فإن العضلات تتمتع بقوة كافية لإصابة الجلد، وحتى تمزيق الأوتار التي تربط العضل بالعظم . خلايا استقبال الضغط تقيس القوة التي نمارسها وتمنعنا من التسبب بضرر لأنفسنا . لو لا الإحساس باللمس لأصبنا أنفسنا بالضرر خلال فترة قصيرة . فمرض الجذام يصيب الأعصاب بالضرر ويفقد الحاسية في العضو المصاب . الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يعودون بالضرر على أنفسهم، لأنهم لا يملكون حاسة اللمس والضغط لتحذرهم . مثلا، المريض بالجذام قد يحرق أطراف أصابعه بالسيجارة المشتعلة لنه لا يحس الحرارة . يرسم المخ ما يشبه " خارطىة " للجسم أي أنه يعرف موقع كل جزء في كل وقت . وهذه الخارطة دقيقة للغاية لدرجة أنه عندما نقوم بقطع يد أو رجل، يظل الإنسان على فترات قريبة " يحس " بأنها قائمة . وبإمكانه أن يحس بهذه الأطراف كأنها موجودة، وهذا الطرف قد يشعر بالحرارة، او البرد أو الألم . كل هذه الأحاسيس تنجم على ما يبدو عن تكون الندبة : وهي تنبه أطراف الأعصاب المقطوعة فتقوم بإرسال معلومات مضللة للمخ .