منع الألم

الألم إنذار مفيد يحذرنا من ضرر محتمل للجسم، ولكن يحدث أن يتلقى المخ إشارة خاطئة، عندها يكون الألم مجرد إزعاج . هذا ما يحدث أحيانا عندما نعاني من صداع . خلايا استقبال الألم ترسل الإشارات عبر الأعصاب إلى الحبل الشوكي وبعدها إلى المخ . يحدث أن يكون للمخ أشياء أهم تحتاج لتركيزه، لذلك فإننا نملك جهازا خاصا ليمنع الشعور بالألم على الفور . يعمل هذا الجهاز، مثلا، عندما نمارس الرياضة . وأحيانا ما يضطر الرياضي لأن يبذل جهدا إلى درجة الألم وهو ملزم بالمواظبة على تجاوز " حاجز الألم " . وكلما كانت المسابقة أهم كلما كانت إنجازات الرياضي أكبر، لأنه قادر على " التغلب " على الألم ببذل المزيد من الجهود . يقع الجهاز الذي يراقب الإحساس بالألم على جانبي الحبل الشوكي . ترسل الإشارات على طول الحبل الشوكي إلى مجموعات صغيرة من الخلايا العصبية تسمى" العقد العصبية " ( الغنغليونات ) . تقوم العقد بإيقاف إشارات الألم التي تصلها . ويحتمل أن توفقها جميعا أو أن تسمح لجزء صغير منها بالمرور في المسالك العصبية والوصول إلى المخ . بإمكاننا التأكد من هذه العملية عندما نتوقع ألما – عند الذهاب لطبيب الأسنان مثلا – ويتوقف الجهاز عن العمل عندما نركز في نشاط آخر ( كأن نضم أصابع اليد بقوة ) فإن الجهاز يعمل ويحتمل ألا نحس بالألم بالمرة، إلا بعد أن يكون العمل قد انتهى وركنا للهدوء .