طب المنعكسات عرف في مصر القديمة عرف هذا العلم في مصر الفرعونية وفي الصين، واستخدم منذ آلاف السنين في كل من مصر واليونان والصين. ففي مصر القديمة وكما يبدو في الصورة، يمسك أحد المعالجين بإبهام شخص مريض، بحيث يضع إصبعه فوق النقطة الانعكاسية تحت ذراعه، ويبدو من خلال الرسومات نقطة انعكاسية مهمة في قاعدة الإبهام حيث تتولد إشارات كهربائية تسمى" بتيار الإصابة" إلى المخ نتيجة الضغط المتولد على الإصبع، وفى المخ تتولد الاستجابة عن طريق إرسال "تيار الإصلاح و البناء" للجزء المصاب من الجسم .

تدليك نقاط معينة في القدم ونلاحظ كذلك من خلال الصورة أن المعالج عن يمين الصورة يقوم بالضغط على الإبهام بالجزء الخاص بالغدة النخامية و الغدة الصنوبرية الانعكاسية .

كما عرف هذا النوع من التداوي في الهند قبل نحو ثلاثة آلاف عام، وكذلك عرفه الهنود الحمرـ سكان أمريكا الأصليين ـ في القرن السادس عشر. وقد أجري في الولايات المتحدة الأمريكية كثير من الأبحاث بشأن هذا العلم مما ساعد على تقدمه، كما تقبل الغرب طريقة الضغط على النقط الانعكاسية بغرض العلاج وإزالة الألم والمحافظة على الصحة والشباب، وسرعان ما صنفت فيه الكتب والمؤلفات الكثيرة، ويأتي غالبيتها لأشخاص مارسوا هذه الطريقة عملياً، حيث يقوم كل شخص منهم بذكر تجاربه مصحوبة بأمثلة لحالات مرضية واقعية تم شفاؤها بهذه الطريقة.

ولم يمر وقت طويل حتى انتشر هذا الأسلوب العلاجي الجديد في العالم كله، فالخبراء والمتخصصون يعتبرونه الأب الحقيقي لفن الوخز بالإبر ( Acupunclure )، وهو الآن يمارس من قبل أعداد كثيرة من الأطباء والمشتغلين بالعلاج الطبيعي، وكانت منظمة الصحة العالمية قد بدأت في الاهتمام به منذ عقد الثمانينات من القرن العشرين.

فلسفته:

يقوم طب المنعكسات على فلسفة تقول بوجود نقاط انعكاسية متصلة بمسارات الطاقة التي تمر بجميع أعضاء وأجزاء الجسم الداخلية والخارجية في الكفين والقدمين، حيث يعتمد التداوي على الضغط فوق هذه المواضع، وعند تدليك هذه النقاط أو الضغط عليها ضغطاً مطرداً بأطراف الأصابع فإن الطاقة تتحرك وتنشط في هذه الأعضاء أو الأجزاء بغرض إزالة الألم والوقاية من المرض أو التغلب عليه عند حدوثه.

وقد كان الحكماء القدامى يعتقدون بأن الجسم يتكون من عناصر خمسة هي : (الماء ـ التراب ـ النار ـ الهواء الأثير ) وأن هذه العناصر محكومة بكهرباء حيوية يمكنها التحكم في هذه العناصر لتحقيق التوازن بينها من أجل صحة الإنسان البدنية والنفسية ومقاومة أعراض الشيخوخة، والأمر أشبه ببطارية للحياة يرهقها العمل فوق المعتاد، كما ترهقها عاداتنا السيئة في تناول الطعام والشراب وغيرها من السلوكيات غير المنضبطة، وعندما تضعف هذه البطارية يصبح الجسم عرضة للإصابة بالأمراض، نظراً لأن العناصر الخمسة تفقد توازنها الطبيعي .

ويعتبر الخبراء والمختصون طب المنعكسات علم وفن، فهو يحتاج لمهارات في التدليك، كما يحتاج معرفة المناطق المنعكسة على القدم، وبمجرد الضغط يشعر الشخص بألم شديد عند التدليك للمنطقة الدالة على العضو المصاب في جسم الإنسان، ويحتاج هذا المريض في حالة التوصل للعرض المصاب به إلى عدة جلسات تدليك.

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1184 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2005 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,834,113

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك