تجديد ديكورات المنزل من آن لآخر أمر ضروري لإضفاء روح جديدة عليه، لكن الكثير من الأسر تتوجس من الأمر بسبب التكاليف المادية والمجهود البدني والعصبي التي قد تترتب على العملية، لهذا تشكل ملصقات الحائط الجديدة (stick on wall) حلا سحريا وسريعا. فكل ربة منزل تسعى لإضفاء لمسة جمالية على مملكتها يمكنها تحقيق ذلك بمنتهى السهولة واليسر وفي أقل من 24 ساعة وبأقل التكاليف ومن دون الحاجة إلى مهندس ديكور. فالملصق «الاستيكر» يمكن أن يجعل من حائط المنزل جدارية فنية، لاسيما أنه يصلح لجميع الأغراض، كما يعوض الحاجة لدهن الحوائط بهدف تجديد البيت.
بحسب مصممة الديكور المصرية مي عصمت: «يمكن لشيء بسيط أن يغير من روح المنزل تماما»، وتلفت النظر إلى فكرة «الاستيكرز» التي تحمست لها وأدخلتها السوق المصرية، قائلة: "الفكرة ظهرت في الخارج وانتشرت بشكل كبير، وبالنسبة لي وجدت أن مشكلة المقبلين على الزواج وربات البيوت هي تجميل شكل المنزل، لكن التكاليف الكبيرة التي قد يتكبدونها في حال ما قرروا تجديد ديكور البيت أو إضافة بعض التغييرات عليه، تجعلهم يتوقفون أو يحبطون، فقررت أن أبدأ بتصميم الملصقات وإتاحتها بأسعار مناسبة لأي بيت".
وتوضح مي عصمت أن الملصق في البداية يكون عبارة عن ورق ملون مصنوع من البلاستيك «مادة الفينيل» قابل للصق يتم استيراده من ألمانيا، ويطبق عليه أي تصميم من خلال تفريغه بالليزر والذي تقوم به شركة ديكور متخصصة، ليصبح سهل اللصق على أي سطح.
وتتابع: "أستعين في تصميم الملصقات ببرامج الجرافيك ومنها: الفوتوشوب للأشكال الهندسية والمجسمة، وبرنامج الإلاستريتور للتصميمات الانسيابية والمناظر الطبيعية".
وتشير إلى أن ما يميز الملصق «الاستيكر» عن ورق الحائط التقليدي أو استخدام الدهان في الرسم على الحوائط، أنه قابل للصق على الحوائط والزجاج والأبواب والأرضيات والمرايا والحمامات والمطابخ، ويصلح للمنازل كما للمطاعم والمحلات والحضانات إلى جانب ميزات أخرى تتلخص في التالي:
1- أهم ما يتميز به عن ورق الحائط أنه سهل الاستخدام؛ حيث يقدر سمكه بأقل من 1 ملم، ولا يحتاج إلى مادة لاصقة بل يمكن لأي فرد لصقه بنفسه.
2- تتمثل طريقة لصقه بتسليط مجفف الشعر الساخن عليه، بشرط أن يكون السطح جافا تماما ونظيفا.
3- تبقى ألوان الملصقات ثابتة عموما لا تتأثر بالماء أو الحرارة العالية، ويمكن تنظيفها بالماء بقطعة قماش أو إسفنجة مبللة. وعلى الرغم من أنه يمكن دمج الأطفال في تزيين غرفهم بها، فإنه من الصعب عليهم إزالتها، الأمر الذي يجعلها عملية وممتعة في الوقت ذاته.
4- لكن مع ذلك يمكن التخلص منها بسهولة إذا كانت النية هي التغيير؛ إذ يمكن نزعها في أي وقت من دون أن تؤثر العملية على الحائط.
5- من الناحية الجمالية لا ترتبط هذه الملصقات بمساحة أو نوع الأثاث أو بديكور معين، وسواء أكان الديكور بطراز عصري أم كلاسيكي تقليدي، هناك أشكال تلائمها. الطراز العصري مثلا تلائمه الأشكال الهندسية من مثلثات ودوائر ومربعات وأشكال الطبيعة بألوان صارخة وجريئة، بينما يناسب الطراز الكلاسيكي الزخارف الكثيرة ذات الألوان الترابية المائلة للذهبي إلى جانب الأسود.
6- تنصح مي عصمت باختيار التصاميم حسب مساحة الحجرة، فإذا كانت الحجرة ضيقة، مثلا يفضل أن تكون التصميمات عريضة بألوان فاتحة، أو بتصميمات طولية حتى تعطي الانطباع بارتفاع سقف الحجرة.
7- يمكن إدخال تعديلات على هذه الملصقات بسهولة وفي أي وقت. فإذا كان التصميم على شكل زهرة، مثلا، يمكن إضافة عصفور صغير أو فراشة عليها، كما يمكن مزج تصميم جديد بآخر قديم.
8- يبلغ العمر الافتراضي للملصق نحو 10 سنوات، وللمحافظة عليه لأطول فترة يفضل أن يتم لصقه على حوائط تم دهانها بالبلاستيك أو اللاكيه، فضلا عن أنه يمكن لصقه على الثلاجة والغسالة والأرضيات، لكن يفضل أن يكون السطح المراد تجميله ناعما حتى لا يخدش الاستيكر أو يساعد على دخول المياه إليه عند تنظيفه.
9- أكثر الألوان المطلوبة حاليا هي الفضي والذهبي والأحمر بدرجاته، والأسود والأبيض، لكن مؤخرا يزداد الطلب على الألوان المتداخلة التي تجمع بين 3 ألوان.
10- لغرف النوم، تنصح مي بوضع ملصقات تحمل عبارات رومانسية أو صورة كاريكاتيرية للعريس والعروس، التي يمكن تطبيقها كاستيكر.
11- لغرف المعيشة، التي تكون في الغالب عصرية، تمكن إضافة زخارف بألوان مبهجة.
12- لغرف الأطفال تنصح بوضع صورهم أو صور شخصيات كرتونية محببة لهم مع إمكانية وضع ملصق فسفوري اللون لإضاءة الحجرة ليلا.