إذا تأخر موعد الولادة يوما أو يومين عن الوقت المحدد من قبل الطبيب، تصبح الحامل في حيرة من أمرها وتتساءل : " ماذا حصل ؟ " " لماذا لم تحصل الولادة ؟ " .. ويزيد في حيرتها أقوال الأقارب والجيران الذين يقدمون لها نصائح في غير محلها مما يزيد من قلقها وحيرتها .
إن احتمال بدء المخاض في الوقت المحدد قليل الوقوع، والدليل على ذلك أن 95% من الحوامل لا يلدن في الموعد المقرر لهن .
والحق أن تأخر موعد الولادة ليوم أو يومين لا يشكل خطرا على الطفل، ولكن إذا تأخر موعد الولادة أكثر من ذلك، ووصلت مدة الحمل إلى 42 أسبوعا تبدأ الإنذارات .
وتشعر المرآة والطبيب معا بأنه يجب عمل شيء ما حتى يبدأ المخاض حفاظا على حياة الجنين، مما يدفع بالطبيب إلى البدء بتحريض الولادة وهو ما يسمى في التعبير الشائع " الطلق الاصطناعي " .
والطلق الاصطناعي هو في النهاية شبيه بالطلق الطبيعي إلا إنه يحصل بواسطة الأدوية التي من شأنها إثارة تقلصات الرحم . والمستحضرات الشهيران اللذان يستخدمان اليوم في إثارة الطلق هما : ( Pitocin ) و ( Prostaglandine ) .
من أسباب تأخر الموعد المرتقب للولادة – كما يرجح الأطباء – الاضطرابات الهورمونية والاضطرابات النفسية التي قد تتعرض لها الحامل . لذلك يجب معالجة الحامل بالرؤية والحكمة والإقناع ورفع معنوياتها وإشاعة البهجة والسرور في نفسها ونهيئتها ومساعدتها كي تجابه الحياة بنظرة تفاؤلية، أثناء شهور حملها وحتى يحين وقت ولادتها وتتخطى المرحلة بأمان ومن ثم تلد بسهولة .