تعد رائحة النفس الكريهة من أكثر الأمور المحرجة التي يتعرض لها الإنسان حيث أنها تؤثر على الثقة بالنفس وتعرض المصاب بها لمواقف هو في غنى عنها.
ولقد توصل علماء أمريكيون إلى أن بكتيريا معينة تعيش على اللسان هي المسئولة عن انطلاق الروائح والنفس العفن عن الفم، وهذا يعني أن القضاء على هذه البكتيريا أو محاربتها سيتكفل بالقضاء على هذه الروائح من الجذر.
وقد أجرى الباحث "راينر سيمان" من مركز طب الأسنان في "شاريتيه برلين" دراسة حول النفَس الكريه أظهرت أن 85% من حالاتها تصدر بسبب البكتيريا المقيمة في الفم وبين الأسنان، وعلى اللسان.
وذكر أن فرك الأسنان لمدة 5 دقائق يكفي لدى الأشخاص العاديين في إطلاق الروائح الكريهة من أفواههم، وتزداد الحالة سوءاً بوجود التهاب مزمن في اللثة مع علاقة واضحة بتوزيع الدم في الفم وبكمية اللعاب التي يفرزها الإنسان.
كما لاحظ "سيمان" أن ثلثي البكتيريا المسببة للروائح تغطي بالضبط الأعصاب الخاصة بالكلام والتذوق في الفم واللسان. وينصح المعانين من النفَس الكريه بتفريش اللسان مرتين في اليوم، مع ضرورة عدم التخلي عن المطهرات والمضادات الحيوية.
وعلى العكس مما هو متعارف عليه، قد لا يكون علاج مشكلة رائحة الفم هو تناول حبوب النعناع أو غسيل الفم بمطهرات الفم ذات الروائح الزكية، فقد تزيد هذه الأمور من حجم المشكلة إذا لم تتم معالجة الأسباب التي أدت إلى حدوث رائحة الفم الكريهة في الأصل؛ فمن الأجدى معالجة أسباب المرض.
وإذا كنت تعاني من رائحة الفم الكريهة في بعض الأوقات وليس بشكل مستمر، وإذا كنت من غير المدخنين، وإذا لم تكن تعاني من أي اضطرابات في المعدة أو أي التهاب في اللثة أو لم تكن تتعاطى أي نوع من الأدوية أو لا تعاني من الالتهابات الصدرية فإليك النصيحتين التاليتين:
1- يمكنك استعمال المواد المعقمة للفم مثل سوائل الغرغرة بطعم النعناع، ولكن عليك أولاً القيام بفحص للأسنان للتأكد من أن سبب المشكلة ليس نخورا في الأسنان أو التهابا في اللثة، وعند تنظيف الأسنان راع أن تقوم بفرك اللثة واللسان بفرشاة الأسنان لإزالة رواسب الطعام.
2- حاول مضغ بعض البقدونس للتخفيف من حدة رائحة الفم، لأنه يلعب دور المعقم الطبيعي.
وقد دلت معظم الأبحاث إلى أن السبب الرئيسي وراء حدوث رائحة الفم الكريهة مصدره تجويف الفم نفسه وليس بسبب المعدة أو أي من المأكولات التي نتناولها، وإن تراكم البكتيريا في الفم يؤدي إلى حدوث هذه الحالة بسبب الغازات المنبعثة منها والتي تؤدي إلى فساد رائحة الفم.
المصدر: المركز الطبي من موقع www.roro.com