مما سبق يتضح أن الحصول على مادة غذائية خالية من السموم أصبح من الأمور الملحة للحفاظ على صحة الإنسان. ومن الأمور المسلم بها أنه إذا ما اتبعت الإرشادات السابقة والمبنية على أسس علمية مدروسة، فإنه يمكن تفادى العديد من المخاطر الناتجة عن وجود العديد من مسببات التلوث السامة فى وجباتنا الغذائية، وهذا هو دور الأسرة فى المقام الأول.

وفى الحقيقة فإن الطفل والأم الحامل هما أكثر أفراد الأسرة تأثراً بأخطار تلوث الغذاء، مما يتطلب مزيدا من الحرص عند إعداد غذائهم والتأكد قدر المستطاع من خلوه من السموم.

فالأطفال أمامهم الفرصة الأطول للتعرض للسموم كما أن قدرتهم على التخلص منها محدودة، وهو الأمر الذي يجعلهم أهدافاً سهلة لفعل هذه السموم.

ويكون الأمر أكثر خطورة بالنسبة للحوامل، حيث أن تناولهن لغذاء ملوث وبخاصة فى فترة الحمل الأولى ( الثلاثة أشهر الأولى ) يعمل على تشويه الأجنة بدرجات متفاوتة تصل فى خطورتها إلى حد فقد الطفل قبل ولادته.

والجدير بالذكر أيضاً أن الأجهزة المعنية تحاول جاهده تقليل التلوث بأنواعه المختلفة، وفيما يخص الغذاء، تتبنى هذه الأجهزة سياسة تقليل استخدام مختلف الكيماويات وبخاصة المبيدات، وعدم اللجوء إليها إلا فى حالة الضرورة القصوى، والتأكد من أن متبقيات مختلف المواد السامة عند الحد الذى لا يشكل خطوة على صحة الإنسان.

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 7017 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2006 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,837,802

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك