ومؤخراً شرع فريق من الأطباء البريطانيين في اتباع هذا الأسلوب فى علاج الربو لدى الأطفال. فبعد ارتفاع معدلات الإصابة بالربو بين الأطفال فى السنوات الأخيرة ، وبدلا من وصف بخاخات دوائية أو الكورتيزون للتخفيف من حدة المرض ، أخذ الأطباء حالياً فى اتباع أسلوي جديد يتمثل فى وضع دروس موسيقية ذات طبيعة خاصة تساعد فى تحسين صحة الأطفال المصابين بالمرض.
ويستخدم فى ذلك ليست الآلات الموسيقية تتناسب مع طبيعة المرض ، حيث يجب أن تكون الآلة الموسيقية نفخية مثل المزمار والفلوت والترامبت والساكسافون.
وبحسب رأى اختصاصي الأمراض الرئوية في منطقة ساسيكس الدكتور كينث ماكي فإن : " معظم الاختصاصيين يشجعون على هذا النوع من المعالجة، لأنها تحسن وظائف الرئتين وتعلم المريض السيطرة على الحركات التنفسية بشكل أفضل، إضافة الى ذلك تساعد على فتح القصبات الهوائية المتشنجة، خاصة في مرحلة الزفير (إخراج الهواء) لأن الآلات الموسيقية النفخية تحتاج الى ضغط هوائي زفيري " .
وكان الأطباء يستخدمون هذا الأسلوب العلاجي منذ عقود طويلة، لكن ظهور الأدوية البخاخة حلت مكانه، وعاد الأطباء له مرة أخرى تحت ضغط التأثيرات السلبية للأدوية، وازدياد عدد الإصابات بين الأطفال البريطانيين.
ويقول مايك هينسور رئيس المعهد في جنوب شرق منطقة سري البريطانية : " إن معظم طلابه أتوا إلى المعهد بتشجيع من الأطباء من أجل تخفيف حالة الربو التي يعانون منها " .
وتتمثل المهمة التعليمية لدروس الموسيقى فى تدريب الأطفال على كيفية استخدام التنفس الهوائي بشكل كامل من دون تقطع أو لهاث."15"