يأتى هذا التساؤل فى وقت لا تخلو فيه ثقافة من الثقافات من النغمة والإيقاع ، فالموسيقى إحدى وسائل التعبير عن مشاعر الإنسان، وشكل من أشكال التواصل بين البشر. ومؤخراً لعبت الموسيقى دوراً آخر ربما يكون جديداً عليها ، حيث وقفت جنباً الى جنب بجوار أدوات الطبيب كالسماعة والمشرط وغيرهما من الأدوات التى يستخدمها الطبيب فى عيادته أو داخل غرفة العمليات .
ولقد أصبح العلاج بالموسيقى أحد أشكال الطب المكمل أو حتى البديل ، إذ أسهمت الموسيقى فى استعادة وتحسين الحالة الصحية والنفسية والفيزيقية والفسيولوجية والروحية للعديد من المرضى الذين يعانون من مشكلات تختلف فى طبيعتها وأسباب حدوثها . "2"
ولقد ثبت علمياً أن ذبذبات الموسيقى تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، إذ تؤثر كل ذبذبة أو أكثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، مما يسهم فى إتاحة الفرصة للشخص المستمع كى يسترخى ، وهو ما يشبهه العلماء بعملية التخدير الطبى، وتتيح هذه الحالة استجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه ."3"