ثبت أن الموسيقى تساعد الأطفال المصابين من الحبسة او البكم Aphasia عن الكلام مدى الحياة، على حل عقدة لسانهم. وهذا ما تقوله الباحثة الالمانية مونيكا يونغبلوت المختصة بعلاج الأمراض بواسطة الموسيقى.
وذكرت مونيكا يونغبلوت، من معهد العلاج بالموسيقى في فيتين ـ هيرديكة، أنها نجحت من خلال الموسيقى في تحقيق ما عجزت عن الوسائل العلاجية الأخرى ، حيث استطاعت الموسيقى تشجيع أطفال يعانون من الحبسة منذ أكثر من عشر سنوات في تحسين قدراتهم على النطق.
وكانت يونغبلوت قد عملت طوال سبعة اشهر مع ستة مرضى تتراوح أعمارهم بين 5 و26 سنة يعانون من الحبسة وهم من الحالات التي تعتبر «ميؤوسا منها» حسب تقدير الأطباء. ولم ينل المشاركون في الدراسة أي علاج آخر لحالاتهم عدا المقاطع الموسيقية، كما قارنت الباحثة النتائج بنتائج مجموعة مقارنة تلقى أفرادها أنواعا أخرى من العلاج.
وقالت الباحثة أمام ندوة حول العلاج بالموسيقى في جامعة فيتين ان البكم المشاركين في الدراسة استطاعوا بعد مرور سبعة أشهر ان يغنوا مقاطع الكلمات التي عجزوا عن نطقها.
وأكدت الباحثة ان المرضى ما زالوا بعيدين عن إمكانية نطق اللغة الصحيحة قواعديا ومقطعيا لكنهم اصبحوا قادرين على تسمية الأشياء بأسمائها، كما تطور لديهم حس تكوين الجمل. وفيما كان المعاني من الحبسة غير قادر على تسمية القدح قبل العلاج الموسيقي صار الآن، بعد العلاج، قادرا عل نطقه بالاسم."16"