كيف يصل الصوت إلى المخ ؟

كيفية وصول الصوت الى المخ المعلومات التي يتلقاها الحلزون، تغادر الأذن ضمن خليط من إشارات كهربائية غير منظمة . في عضو كورتي توجد 23000 خلية استقبال، وتستطيع كل خلية أن تبث إشارة . يتصل بكل خلية حسية ليف عصبي دقيق . هذه الألياف تتجمع تدريجيا لتصبح عصبا . تمر الإشارات من العصب السمعي إلى المخ . العصب هو حزمة غليظة مكونة من 30.000 ليف عصبي . ( ويحتوي العصب على هذا العدد الكبير لأنه يقوم أيضا بنقل الإشارات من أعضاء التوازن ) . الإشارة التي تنقل عبر الألياف العصبية بسيطة جدا . فالخلايا الحسية تنتج تيارا لا يتوقف ولا يتغير من الإشارات الكهربائية الصغيرة . عندما تنثني شعيرات الخلايا الحسية تنتج تيارا لا يتوقف ولا يتغير من الإشارات الكهربائية الصغيرة . عندما تنثني شعيرات الخلايا الحسية نتيجة حركات الغشاء الذي يغطيها، وتتسبب بتنبيه الخلايا الحسية، فإن الإشارات تبث بسرعة أكبر . وتتكون في الخلايا الحسية اندفاعات صوتية إضافية عندما تلتقط الأذن الصوت . هذه الاندفاعات تمر في الألياف العصبية نحو المخ . تقوم الألياف العصبية بنقل المعلومات بسرعة كبيرة، لكنها ليست كافية لتنقل كافة الإشارات إلى المخ . يمكن للخلية الحسية أن تنتج 20 ألف إشارة في الثانية . تجد هذه المشكلة حلا جزئيا لها بواسطة نقل جزء من الإشارات عبر ألياف عصبية مختلفة بحيث يمكن للمزيد من الإشارات الوصول للمخ . مع ذلك فإن عددا كبيرا من الإشارات يضيع أو يصفي . النتيجة هي تخفيف " الضجة " التي هي نفس الإشارات التي لا تحتاجها حاسة السمع عندنا . أي أن الإشارة تبسط و " تنظف " . العصب السمعي قصير جدا . وهو يحمل الصوت إلى قاعدة المخ ، تقريبا من الأذن . عند وصول الإشارات للمخ تمر في مسلك معقد جدا إلى أجزاء أخرى في المخ . خلال هذه الرحلة تنتقل بعض الإشارات إلى الجانب المعاكس من المخ . ولعل ذلك يعني حصول مقارنة بين الأصوات التي تتلقاها الأذنان معا، ليمكننا أن نقرر من أي اتجاه يصل الصوت .