قياس الحركة السائل الذي يملأ القنوات الهلالية هو الذي يساعدنا على الإحساس بحركات الرأس . لو أردنا فنجان قهوة بسرعة ونظرنا في داخله، لرأينا أن الفنجان يدور، لكن القهوة تظل في مكانها . هذا هو بالضبط ما يحدث في القنوات الهلالية . عندما يتحول الرأس إلى جهة معينة، تتحول معه القنوات الهلالية أيضا، بينما يحاول " الأندوليمف " أن يظل مكانه بسبب ظاهرة تسمى " القصور الذاتي " . هذه الحركة النسبية بين القناة والسائل الذي يملؤها، تنبه خلايا حسية معينة فتخلق عندنا الإحساس بالحركة . في كل أمبولا توجد مجموعة من الخلايا العصبية، وكل خلية تحمل شعيرة حسية طويلة . مجموعة كهذه من الخلايا الحسية تكون شكل " مشط " فوق الخلايا وحول الأمشاط توجد مادة لزجة تشبه الجلاتين، تسمى " كوبولا " . هذه المادة تغلق تقريبا الأنبوبة المارة في الأمبولا، ولكنها قادرة على التحرك بحرية من جهة لأخرى . عندما يتحول الرأس إلى جهة معينة فإن القنوات الهلالية تتحول معه أيضا، بينما يظل " الأندوليمف " متأخرا عن هذه الحركة . الفرق في سرعة الحركة يتسبب بانحناء الكوبولا من جهة لأخرى بحيث يصبح بإمكان الأندوليمف أن ينساب على طول القناة . نتيجة ذلك تنثني الشعيرات الحسية فتصدر الخلايا إشارات إلى المخ . كلما تحرك الرأس بسرعة أكبر أصدرت الخلايا المزيد من الأصوات فيعرف المخ سرعة دوران الرأس . وحسب القناة التي تصدر منها الإشارات يعرف المخ، إذا كان الرأس قد تحرك إلى أعلى أو إلى أسفل أو جانبا .

  • Currently 66/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 927 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2005 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,358,165

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك