بإمكان حاسة الشم لدى الإنسان أن تميز كميات صغيرة من جزيئات المواد ذات الروائح المعينة . وتكفي ثماني جزيئات تقريبا لتبدله إشارة عصبية . ولكن هناك حاجة لأربعين محفزا عصبيا أو أكثر ليتمكن المخ من التقاط حاسة " الشم " . وقد لا نكون وأعين لذلك حين حدوثه . إزاء ذلك، تكفي جزيء واحد من مجموع 50.000 جزيء هوائي نستنشقه لنستطيع تمييز مادة تسمى " ميركابتان " لها رائحة البيض المتعفن . استنشاقة هواء واحدة تبقى على خلايا الاستقبال طبقة من " الميركابتان " يكون سمكها بنفس جزيء واحد . حاسة الشم عندنا تبدو غير متطورة لو قارناها بحاسة الشم لدى الكلاب التي هي حساسة أكثر مليون مرة لروائح معينة . مقدرة الكلب على تمييز رائحة أصحابه معروفة جيدا . يمكن للكلب أن يتتبع آثار روائح معينة بعد مرور عدة أيام عليها، وتكفي جزيئات صغيرة من العرق لصاحبها للقيام بذلك التعرف عليه . يحتوي عرق الإنسان، كما هو الحال في معظم الحيوانات، على مواد كيماوية تسمى " فيرمونات " وهي تقوم بدور نقل الروائح . تلعب الفيرمونات دورا في عملية الجذب الجنسي وبالتعرف على إنسان معروف حسب رائحته، رغم أننا لا نكون واعين لذلك .

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 488 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2005 بواسطة byotna

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,357,167

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك