ضغط الدم المرتفع:
يشير مقياس ضغط الدم إلى مقدار الضغط الذي يبذله الدم على جدران الشرايين التى تقوم بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم، وفى بعض الحالات، لا يستطيع الدم أن يمر بسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب، وفى هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن استمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة، وهذا هو ما يسمى بمرض "ضغط الدم المرتفع".
إن ضغط الدم متغير، حيث يتأثر بعوامل عدة منها:
- الانفعال.
- النوم.
- الأكل.
- وقت القياس خلال اليوم.
- المجهود الجسماني.
- كمية الملح في الطعام.
- تعاطي بعض الأدوية.
حقائق علمية عن مرض "ضغط الدم المرتفع":
- ضغط الدم المرتفع مرض شائع ولكنه في نفس الوقت مرض خطير للغاية - يطلق عليه اسم "القاتل الصامت"- لأن معظم المصابين به لا يشعرون بأية أعراض، بينما إذا لم يعالج هذا المرض وظل ضغط الدم مرتفعاً فسيؤدى هذا إلى الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض الناتجة عن ضمور الشرايين بالجسم، لهذا يعتبر علاج ضغط الدم المرتفع وإبقاء ضغط الدم مستقراً على معدلاته الطبيعية أمراً هاماً وحيوياً لمنع حدوث هذه المضاعفات الخطيرة.
- ضغط الدم المرتفع ليس له سبب معروف في أغلبية المرضى (حوالي 90 % من المرضى).
- تلعب العوامل الوراثية وأسلوب الحياة مثل زيادة الملح في الطعام دوراً هاماً في حدوث ضغط الدم المرتفع.
- يعتبر ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطورة الهامة التى تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وكثيراً ما يكون ضغط الدم المرتفع مصاحباً بقصور الشرايين التاجية سواء كان ظاهراً أم خفياً، وفى الحالة الأخيرة كثيراً ما يكون أول صورة لمعاناة هذا المريض هي الإصابة بإحتشاء عضلة القلب أو حدوث السكتة القلبية.
- من أجل ضمان نجاح علاج ضغط الدم المرتفع، يجب أيضا علاج أي أمراض مصاحبة له والسالف ذكرها فمرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كل منهما يساعد على ارتفاع ضغط الدم.
- أكثر من 99 % من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يمكن شفاؤها ولكن يمكن بالعلاج المستمر السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، بمعنى إعادته لصورته الطبيعية.
- في أغلب الأحيان يستمر ضغط الدم المرتفع مدى الحياة، ولا يوجد شفاء كامل من هذا المرض فالسيطرة على ضغط الدم بالعلاج لا تعنى الشفاء الكامل منه- لذا يحتاج المريض دائماً إلى متابعة علاجية مستمرة.
- إن ارتفاع ضغط الدم ليس نتيجة للعصبية أو التوتر ولذلك فإنه يستدعى العلاج بأدوية خاصة وليس مجرد المهدئات.
- ضغط الدم المرتفع ليس له أعراض في معظم الحالات، فالصداع، احمرار الوجه، الدوار، الدوخة، وطنين الأذن والإغماء كلها أعراض تحدث بنسبة متقاربة في مرضى ضغط الدم المرتفع وغير المرضى على حد سواء ولذلك يجب ألا يعتمد الشخص على هذه الأعراض أو ما يشعر به لكي يعرف مستوى ضغط دمه- والطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك، وفى حالة الحاجة لقياس الضغط بصفة متكررة، يمكن قياسه بجهاز القياس المتواصل لضغط الدم لمدة 24 ساعة.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم:
إن ارتفاع ضغط الدم يقوم بإتلاف شرايينك أو شعورك بهذا، وكلما طالت مدة ارتفاع ضغط الدم، كلما زادت نسبة إصابة الشرايين بهذا التلف ويتسبب هذا في إتلاف القلب والكلى والمخ والأوعية الدموية وكلها مضاعفات خطيرة للغاية.
والجدير بالذكر أن الشخص الذي يعانى من ضغط الدم المرتفع يكون أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية خمسة أضعاف الشخص الطبيعي.
تعديل أسلوب الحياة وعلاج ارتفاع ضغط الدم:
تعديل أسلوب الحياة بمعنى:
- الحد من تناول الملح في الطعام.
- إنقاص الوزن الزائد.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين والعادات الصحية السيئة في الأكل.
- الامتناع عن الكحوليات.
كل ما سبق هو جزء هام في علاج ضغط الدم المرتفع، وقد يؤدى في بعض الأحيان إلى الإقلال من جرعات الدواء التى يحتاجها المريض للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
نصائح وإرشادات هامة يجب على المريض إتباعها:
- يجب ألا يزيد ضغطك عن 89 / 139 مم زئبق في أي حال من الأحوال، أما إذا كنت تعانى من مرض السكر فيجب ألا يزيد ضغطك عن 84 / 129 مم زئبق، وفى حالات وجود زلال في البول بكميات كبيرة نتيجة مضاعفات مرض السكر يجب ألا يزيد ضغطك عن 74 / 124 مم زئبق.
- لا تأخذ نصيحة من شخص غير مؤهل أو ليس مختصاً.
- علاقتك مع طبيبك:
- يجب أن تشارك طبيبك وتساعده على العناية بك وعلاجك.
- في بداية الأمر سيكون الأمر صعباً بعض الشيء عندما تغير من عاداتك اليومية لإدخال البرنامج العلاجي.
- سيقوم الطبيب بالاستفادة من زيارتك لكي يتابع تطور حالتك وللتأكد من أن قلبك يعمل بطريقة فعالة.
نظام الغذاء وعلاج ارتفاع ضغط الدم:
- الإقلال من ملح الصوديوم في نظامك الغذائي، لذا يجب عليك مراعاة الآتي:
- الإقلال من استخدام ملح الطعام.
- الإقلال من استخدام الأغذية المحفوظة (لاحتوائها على نسب عالية من الصوديوم كمادة حافظة).
- الابتعاد عن الوجبات الخفيفة كثيرة الملح مثل الشيبسي والبسكويت المملح والمكسرات المملحة والبسطرمة.
- تجنب تناول الوجبات السريعة "Fast Foods" لأن كثيراً منها يحتوى على نسبة عالية من الصوديوم.
- تجنب أية مصادر للملح مثل الجبن الرومي والزيتون والمخلل والأسماك المحفوظة.
- قراءة الورقة الملصوقة بالأطعمة المختلفة الموجودة بالأسواق للتأكد من نسبة الصوديوم فيها. - الإقلال من السكر والحلويات لأن ذلك يؤدى إلى زيادة الوزن.
- الكربوهيدرات يسمح بتناولها بحرية خاصة الكربوهيدرات سهلة الهضم.
- الامتناع عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل: اللحم الأحمر- اللحوم السمينة مثل الضأن، والمخ والكبدة والكلاوى والسجق والهامبرجر- صفار البيض - البط والإوز والحمام وجلد الطيور- المكرونة المجهزة بالبيض أو اللبن أو المواد الدسمة الأخرى كالباشامل - الزبد والسمن والقشدة والألبان الدسمة والآيس كريم والجبن الدسم- الجمبري والاستاكوزا والأسماك عالية الدهون مثل الثعابين والقراميط.
- الإكثار من تناول زيوت الأسماك متعددة التشبع " Polyunsaturated Fish Oil" أو التعود على تناول عدد ثلاث وجبات أو أكثر من الأسماك بانتظام كل أسبوع، استخدام زيت الذرة أو زيت عباد الشمس أو زيت الزيتون في الطعام والامتناع عن المسبكات والدهون والأكلات الدسمة والمكسرات.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة.
- الامتناع عن المشروبات الغازية والمشروبات ذات السكر العالي.
- الإقلال من الشاي والكاكاو والقهوة والنسكافيه - ويمكن تناول النوعيات الخالية من الكافيين.
- الامتناع عن المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها فالكحول يساعد على ارتفاع ضغط الدم.
- يلزم إعطاء وجبة تحتوى على 50 جم من البروتين للمحافظة على التغذية المناسبة، وفى الحالات الشديدة من ارتفاع الضغط يجب تقليل كمية البروتينات إلى 20 جم يومياً كإجراء مؤقت.
- ليس من الضروري الحد من تناول السوائل طالما كان تدفق البول طبيعياً.
- التدخين: يجب الامتناع عن التدخين بمختلف أنواعه حيث التدخين يحد من كمية الأكسجين في الدم ويتسبب أيضاً في تقلص الأوعية الدموية مما يقلل من كمية الدم التى تصل إلى عضلة القلب
- زيادة الوزن- السمنة: السمنة تساعد على ارتفاع ضغط الدم كما أنها تجعل القلب يعمل بصورة أشد، فيجب الإنقاص من وزن الجسم إلى الوزن الطبيعي إذا ما كان المريض بديناً، وذلك بإتباع النظام الغذائي الخاص بالسمنة مع مراعاة احتياجات الجسم اليومية من العناصر الغذائية الهامة.
- ممارسة التمرينات الرياضية: حيث أن القلب عبارة عن عضلة فهي تحتاج إلى تمرينات منتظمة لتجعلها قوية وتعمل بكفاءة، كما أن التمرينات تقلل معدلات الكوليسترول بالدم، وإقلال الوزن (حوالي نصف ساعة أو أكثر في اليوم لمدة ثلاثة أيام على الأقل أسبوعياً).
- إن أفضل رياضة للقلب هي المشي بانتظام يوميا لمدة ساعة على الأقل في جو مناسب.
- الدواء: فأغلب المرضى المصابين بضغط الدم المرتفع يكونون في حاجة لأخذ دواء بصفة مستمرة، ولا يجب التوقف عن أخذ حبوب علاج ضغط الدم المرتفع أو تغير من طريقة العلاج أو تأخذ دواء آخر بدون استشارة طبيبك، كما يجب ملاحظة أن الأدوية التى تستعمل في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل وآلام العضلات والبرد والسعال والربو الشعبي يمكن أن تحتوى على كيماويات ترفع ضغط الدم، كما أن بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم وتؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم.
- دور العائلة: يجب أن تعرف عائلتك أنك تعانى من ضغط الدم المرتفع وذلك لأن هذا المرض قد يصاب به فرد آخر من العائلة نتيجة للعوامل الوراثية ولذلك يجب على كل فرد في العائلة بلغ من العمر سن العشرين أو أكثر، أن يقوم بمتابعة ضغط الدم، كذلك سوف تساعدك العائلة على إتباع تعليمات طبيبك المعالج.
- الاسترخاء والراحة النفسية من العوامل الهامة جداً في علاج ضغط الدم المرتفع:
مارس أي هواية ممتعة لمدة 20 - 30 دقيقة يوميا مثل: الرسم - سماع الموسيقى - العناية بالزرع والحديقة بالمنزل- صيد السمك- القراءة- فكل هذا يساعد على تقليل التوتر الذهني والنفسي.
النظام الغذائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم:
أ- يجب تجنب الأطعمة الآتية:
- اللحوم والأسماك والدجاج والبيض.
- حساء (شوربة) اللحوم.
- الفجل والبنجر والجزر والسبانخ.
- الفطائر الحلوة.
- التين والزبيب المجففان.
- التوابل والمخللات.
- الخبز المحتوى على الملح.
- ملح الطعام.
- الأطعمة المعلبة بأنواعها إلا إذا كانت خالية من الملح.
ب- يسمح بتناول الأطعمة الآتية:
- الخبز والتوست (بدون ملح).
- البليلة والكورن فليكس.
- الأرز المطهى.
- العدس والفول والبقوليات الأخرى.
- ملعقتي ( ملعقة المائدة) من اللبن أو منتجاته تضافان إلى الشاي أو القهوة.
- حساء (شوربة) الخضروات (فيما عدا الفجل والبنجر والجزر).
- الخضروات المطهية (فيما عدا السبانخ والجزر).
- البطاطس البطاطا.
- دهون وزيوت الطهي أو الزبد مع مراعاة أن يكون الزبد خاليا من الملح (يفضل استخدام الزيوت الآتية فى الطعام: زيت عباد الشمس - زيت الذرة - زيت الزيتون).
- السكر والمربى وعسل النحل.
- الحلويات.
- الفواكه الطازجة والمجففة (فيما عدا التين والزبيب).
- المكسرات (بدون ملح).
- السوائل والمشروبات.