تأخر الحمل

edit

كثير من النساء يتملكهن الخوف، في حياتهن الزوجية، من عدم قدرتهن على الحمل والإنجاب، ويزداد هذا الخوف إذا حملن مرة وأجهضن . كما يظل هذا الخوف كالسيف مسلطا على رقابهن إلى أن يحدث الحمل الطبيعي الأول . وغالبا ما تتعرض الزوجة، التي لا تنجب في السنوات الأولى من حياتها، للمهانة والشماتة والتجريح من قبل أفراد أسرة زوجها، ولا يخلو الأمر حتى من التهديد بالطلاق .

وقد دلت الإحصاءات على أن عدم الإنجاب هو السبب الرئيسي الأول للطلاق في بلاد الشرق . لذلك، فإن قدرة المرأة على الحمل والإنجاب هي المحور الأساسي لحياتها في مجتمعنا الشرقي سواء كانت المرأة المتزوجة مثقفة أم غير مثقفة، طبيبة أم مدرسة ، موظفة أم سيدة منزل . . . إذ يترتب على عدم إنجابها ضغوط شديدة وإحجاف في المعاملة وعدم إنصاف، وتزداد القلق مع مرور كل دورة شهرية .

وكلما طالت الأيام بدون حمل زاد القلق وزادت معه المشاكل الزوجية والشخصية والعائلية . ويكفي الزوجة المسكينة ما تتعرض له من ضغوط، خارج إطار العائلة، تصدر عن الأقارب والجيران والمعارف والأصدقاء الذين يمطرون العروسين في كل مناسبة ولقاء بالأسئلة والتساؤلات بعبارات مثل : " إن شاء الله في خبر سعيد . . . ؟ "، " متى سنأتي للمباركة . . . " . يتم هذا كله في مجتمعنا الشرقية، علما أن مسؤولية الإنجاب تقع على عاتق الزوجين معا، لذلك من الضروري أن تتعرف المرأة على أسباب ضعف الخصوبة والعقم والفارق بينهما، وأن يتم الفحص التشخيصي والمعالجة، إذا لزم الأمر، بعد معرفة ما إذا كان سبب العقم راجعا إلى الزوجة أو الزوج أو كليهما.

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,840,423

تعالَ إلى بيوتنا على فيسبوك